فشل الفريق الأول بالنادي الأهلي في تحقيق الفوز وخرج بتعادل سلبي مخيب للآمال أمام زاناكو الزامبي، في بداية مشواره الأفريقي في دور المجموعات، أمس السبت. بدأ البدري اللقاء بالرسم التكتيكي المعتاد 4-2-3-1، إكرامي في حراسة المرمي وأحمد فتحي في اليمين وصبري رحيل في اليسار ونجيب وربيعة في عمق الدفاع وأمامهم الثنائي غالي والسولية وأمامهم الثلاثي السعيد (في الوسط) وأجاي (جناح أيسر) وميدو جابر(جناح أيمن) وفي الأمام كوليبالي. لماذا غالي؟ مع غياب عاشور عن المباراة اشترك غالي والسولية في خط وسط الأهلي، السولية أدى مباراة جيدة في المجمل، ولكن غالي واصل أرقامه السلبية مؤخرًا، السولية على سبيل المثال استخلص الكرة 25 مرة بينما غالي استخلص الكرة 13 مرة فقط، بالإضافة إلى فقد الكرة في العديد من المناسبات وعدم قدرته على القيام بعملية الربط بين وسط الملعب والوسط المهاجم، خاصة مع هبوط مستوى السعيد كان من الأفضل إشراك أحمد فتحي في مركز لاعب الوسط بدلًا من غالي، وإشراك محمد هاني في الناحية اليمني، وقتها كان سيتحسن وسط الأهلي بشكل كبير فلا يوجد سبب لاستبعاد محمد هاني المتكرر والإجابة عند البدري نفسه، بالإضافة إلى أكرم توفيق الذي لم يشارك بصفة دائمة حتى الآن ولم يتم قيده أفريقيًا على الرغم من إمكانية استخدامه بديلًا لحسام غالي. افتقاد الدقة محاولات الأهلي الهجومية كانت 14 محاولة منها 3 فقط على المرمي، محاولات زاناكو الهجومية كانت 7 منها 3 على المرمي، افتقد لاعبو الأهلي الدقة في إنهاء الهجمات، خاصة السعيد وكوليبالي، بالإضافة إلى عدم اتخاذ القرارات الصحيحة، فتجد جونيور أجاي منفردًا بالمرمي فبدلا من التسديد يمرر الكرة للسعيد. المباراة الأفضل لزاناكو على مدار 4 أو 5 مباريات أفريقية ومحلية، ظهر زاناكو بالفريق السهل المليء بالثغرات، وبالفعل استغل العديد من الفرق ثغرات زاناكو إلا الأهلي. فظهر الأهلي بمظهر غير جدي فأعطي الفرصة لزاناكو بالتقدم والطمع في المباراة، فعلي سبيل المثال يعيب زاناكو عدم الزيادة للاعبي الوسط والظهيرين ويتركوا الرباعي الهجومي وحيدًا مما أثر هجوميًا على الفريق، حيث سجل هدفين فقط في 4 مباريات في البطولة. أمام الأهلي بالأمس كان الفريق منظم هجوميًا بشكل واضح، وييتلقي لاعبو الهجوم المساندة من خط الوسط والظهيرين. تغييرات البدري أجرى البدري التغيير الأول مع بداية الشوط الثاني بنزول وليد سليمان بدلًا من ميدو جابر «غير الموفق»، وأدى وليد مباراة مقبولة، التغيير الثاني كان في منتصف الشوط الثاني بنزول مؤمن زكريا بدلًا من جونيور أجايي «غير الموفق أيضًا»، ولكن لم يظهر مؤمن زكريا خلال الفترة التي لعبها، التغيير الثالث كان بنزول كريم نيدفيد بدلا من غالي في الدقيقة 70 وهنا كان يجب على البدري أن يجازف ويقحم لاعب مهاجم بجوار كوليبالي، حيث كانت تغييرات البدري بالكامل مركز بمركز دون أي تغيير في الخطة. غياب الابتكار يعاني الأهلي منذ تولى البدري للمهمة من غياب الابتكار، في مسابقة الدوري أحيانًا يتأخر الفوز ويأتي في اللحظات الأخيرة بفضل التوفيق أو خطأ من المنافس، ولكن أمام فريق منضبط دفاعيًا نجد الأهلي يعاني بشده فجميع الهجمات تكون على نفس الشكل، تمريرات عرضية في عمق الملعب وفتح اللعب لأحمد فتحي أو صبري رحيل وعرضية للمهاجم الوحيد المُراقب ب3 لاعبين على الأقل، فلا تصل العرضية للمهاجم وهو ما ينعكس على دقة عرضيات الأهلي التي لا تتخطى ال20 %. الأهلي يفوز مؤخرًا بفضل الحالة الفردية للاعبين سواء بتألق كوليبالي أو السعيد أو وليد، لكن كناحية جماعية الفريق يعاني بسبب غياب الابتكار للاعبين أنفسهم ثم ابتكار المدير الفني لخطط وحلول جديدة يمكن استخدامها في اللقاء.. مثلا اللعب ب 2 مهاجمين تجد القرار ثقيلًا جدا على البدري وذلك على الرغم من أن الفريق يحتاج إلى زيادة هجومية ويحتاج إلى الفوز ولكن البدري يرفض المغامرة والابتكار.
