مثلت أغاني المطرب الشعبي محمد رشدي ميلادا جديدا وقويا للأغنية الشعبية الحقيقية المعبرة عن الهوية المصرية. وكان محمد رشدي والشاعر الكبيرعبدالرحمن الأبنودى والملحن الكبير بليغ حمدى قد شكلوا ثلاثيا ناجحا في الكثيرمن الأغاني. وكان الشاعر الراحل الكبير الأبنودي يذكرنا بين وقت وآخر بإحياء ذكري هذا المطرب والفنان الكبيرمحمد رشدى وبخاصة في ظل تراجع وتدنى مستوى الأغنية الشعبية في مصر،لقد غنى «رشدى» أيضا الأغانى الدينية والوطنية في انتصارات أكتوبر. ولرشدى أفلام سينمائية أيضا منها المارد وحارة السقايين وعدوية و6 بنات وعريس والسيرك وفرقة المرح وورد وشوك، كما قدم في رمضان أغانى مسلسل «ابن ماجة»، وكان آخر ألبوم له بعنوان «دامت لمين»أما عن سيرته فتقول إنه ولد في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ في 20 يوليو 1928، والتحق بالكُتَّاب، كما قضت تقاليد تلك الفترة ليحفظ القرآن الكريم، ثم هبط القاهرة والتحق بمعهد فؤاد الموسيقى«معهد الموسيقى». وكانت أولى أغانيه «قولوا لمأذون البلد»، ثم انضم للإذاعة مطرباً وملحناً وسجل لها الملحمة الشعبية«أدهم الشرقاوى»ونجح نجاحاً كبيراً إلى أن توفى«زى النهارده»فى 2 مايو 2005 عن 77 عاما بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان يعانى من فشل كلوى، وقد لازم الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى«رشدى» خلال فترة علاجه ومرضه.
