بدأت المملكة العربية السعودية تنفيذ قرار العفو عن مخالفي نظامي الحج والعمرة والمعروف «بالبصمة»، وبلاغات الهروب من الغرامات، الصادر من سمو ولي عهد المملكة، وزير الداخلية، بحيث تتم مغادرة المخالفين للمملكة خلال 90 يومًا، وتنتهي في 29 يونيو 2017. وبحسب بيان، الخميس، كلف وزير القوى العاملة، محمد سعفان، مكتبي التمثيل العمالي بالسفارة والقنصلية المصرية، بالرياض وجدة بالمملكة، بالتواجد وسط العمالة المصرية لإرشاد الفئات التي ينطبق عليها قرار العفو، ويصل عددهم حوالي 30 ألفا تقريبا، وتمكينهم من مغادرة المملكة دون أي غرامات أو رسوم مترتبة على المخالفين المغادرين من تلقاء أنفسهم. وناشد «سعفان» المصريين من مخالفي نظامي الحج والعمرة والذين يطبق عليه قرار العفو، سرعة الاستفادة من المدة الممنوحة لهم دون غرامات. وقال الوزير إن الفئات المستهدفة التي يشملها العفو هي من عليه بلاغ تغيب عن العمل ومبلغ عنه «هروب»، قبل تاريخ الإعلان عن المهلة المشار إليها، ومن يحمل إقامة نظامية «هوية مقيم» في المملكة وانتهت صلاحيتها ولم يقم بتجديدها، فضلًا عن من قدم للسعودية بتأشيرة عمل ولم تصدر له إقامة نظامية، بعد 90 يوما من قدومه، بالإضافة إلى من عليه مخالفة حج دون تصريح، والمتأخرين عن المغادرة من القادمين بتأشيرة حج أو عمرة أو زيارة بجميع أنواعها أو عبور، بالإضافة إلى المتسللين عبر أراضي المملكة. وأضاف الوزير أن المغادر من تلقاء نفسه من هذه الفئات، سيحصل على الآثار المترتبة على بصمة مرحل، وبإمكانه العودة إلى المملكة بالطرق النظامية، فضلًا عن الإعفاء من الرسوم والغرامات المترتبة على المخالفين لأنظمة الإقامة أو العمل، وأمن الحدود. ونبه الوزير العمالة المصرية المخالفة من أنه لا مجال لتوفيق الأوضاع ومن ثم لابد من المغادرة ومن يستمر في المملكة بعد ال 90 يوما ستطبق عليه الغرامات والترحيل والمنع من دخول المملكة لمدة 5 سنوات. يذكر أن وزير القوى العاملة، محمد سعفان، كان يتابع أزمة «بصمة الحج والعمرة» بمجرد أن أثيرت من الجالية المصرية بالمملكة، وقام من خلال المكاتبات والاتصالات التي تمت مع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل السعودي السابق، والتواصل شبه اليومي مع المستشارين العماليين التابعين للوزارة بالسفارة والقنصلية بالرياض وجدة بالمملكة، إلى أن تم إصدار قرار بفترة العفو.