سادت حالة من الارتياح الشديد بقرية دملاش التابعة لمركز بلقاس بالدقهلية، عقب إحالة المتهم في واقعة اغتصاب الرضيعة جنى «20 شهرًا» إلى محكمة الجنايات بتهمة الخطف المقترن بالاغتصاب، والتي تصل عقوبتها في القانون إلى الإعدام، وذلك بعد أربعة أيام فقط من وقوع الجريمة. وقال والد الرضيعة، الذي ترك عمله في السعودية وعاد إلى مصر للاطمئنان على ابنته ومتابعة القضية: «الحمد لله أهم شيء أطمن على بنتي، مش محتاج حاجة من حد، وربنا يشفيها ومش هسكت لحد ما المجرم يأخد جزاؤه العادل». وأضاف صلاح سالم «جد جنى»: «الحمد لله تمت إحالة المتهم للجنايات، ولأول مرة في تاريخ القضاء المصري تتم إحالة قضية للمحكمة خلال 4 أيام فقط، هذا الأمر أثلج صدورنا وجعلنا نشعر بأن القانون موجود، وأن المجرم ده هياخد جزاءه العادل، ولن نرتاح أو نهدأ إلا وهو معلق على حبل المشنقة». وتابع: «الطفلة الحمد لله بتتماثل للشفاء، لكن مازالت تشعر بالخوف وبتصحى من النوم مفزوعة، وتبكي باستمرار، لكن وجود أسرتها وأمها وأبوها حواليها بيهديها شوية». كان المستشار إيهاب أبوعيطة، المحامي العام لنيابات الدقهلية، أحال المتهم «إبراهيم. م. إ- 35 سنة»، والمتهم باختطاف واغتصاب الرضيعة جنى البالغة من العمر 20 شهرًا، مساء الإثنين، وذلك عقب ورود التقرير النهائي للطب الشرعي بعد الكشف على الرضيعة، والذي أكد تعرضها لتهتك في المهبل والرحم وغشاء البكارة، وأن سبب الإصابة هو تعرض الطفلة للاغتصاب الكامل من شخص بالغ، وحدد كيفية الاغتصاب وحدوث الإصابة، بالإضافة لتطابقه مع تقرير مستشفى بلقاس المركزي حول إصابات الطفلة التي وصلت بها المستشفى، وهي الإصابة بنزيف مهبلي حاد ناتج عن جرح قطعي عند التقاء الشفرين الكبيرين، وممتد حتى غشاء البكارة الذي حدث به تهتك كامل وصل إلى جدار المهبل. كما عبر مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية عن ارتياحه لإحالة المتهم لمحكمة الجنايات في واقعة اغتصاب الرضيعة بتهم الاختطاف المقترن بالاغتصاب، حيث أكد رضا الدنبوقي، مدير المركز، ومحامي الطفلة، أن قرار إحالة المتهم للجنايات جاء بقرار الإحالة بالمادتين 267 و290 من قانون العقوبات، و2 و1 فقرة 2 من القانون 116 مكرر من قانون الطفل، والتي تصل العقوبة بها إلى الإعدام. وقال: «نحن في انتظار انتهاء الفترة القانونية للإعلان بمحكمة استئناف المنصورة، وتحديد جلسة محاكمة المتهم في أقرب وقت، ليكون المتهم عبرة لمن تسول نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال». وعلى الصعيد ذاته أعلن محب المكاوي، نقيب محامى شمال الدقهلية، عن حظر النقابة حضور أي محام من محكمة شمال الدقهلية للدفاع عن المتهم وإحالة أي محامٍ يخالف قرار النقابة إلى لجنة التأديب. وأصدرت النقابة بيانا قالت فيه إن «المحاماة رسالة سامية تهدف إلى الدفاع عن الحق والحقوق وحريات المواطنين على حد سواء وليست دفاعا عن مرتكبي الرذيلة والفحشاء وأفعال شياطين البشر، وقد تطايرت الأخبار أن ذئبًا بشريًا ينتمي إلى فصيلة الشياطين تجرد من مشاعر الإنسانية مغتصبا براءة طفلة رضيعة تنتمي إلى شمال الدقهلية، مرتكبا جريمة هي الأولى من نوعها، مخالفا الشرائع السماوية». وأضاف البيان «ليس من شيم المحاماة الدفاع عن الباطل مهما كانت أسبابه ودوافعه، ولسنا دائما نسعى للدفاع عن مثل هؤلاء الشياطين، فغايتنا وهدفنا ورسالتنا هي الوقوف بجوار الحق في مواجهة الباطل، لذا تهيب نقابة محامين شمال الدقهلية المحامين المنتمين لنقابتنا من المطرية حتى بلقاس عدم الحضور مع الذئب البشرى مغتصب البراءة، سواء تحقيقا أو محاكمة مع مراعاة الشكل القانوني».
