أقامت الكنيسة المصرية قداس عيد القيامة المجيد، السبت، وسط إجراءات أمنية مشددة، وترأس البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية القداس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في حضور آلاف الأقباط وكبار المسؤولين والشخصيات العامة وعلى رأسهم الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، الذي نقل تهنئة الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، بالعيد لقداسة البابا. وحضر أيضا ممثلون عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، كما حضر ثلاثة من المرشحين لرئاسة الجمهورية وهم الدكتور محمد البرادعى، الأمين العام السابق للوكالة الدولة للطاقة الذرية، وعمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والمستشار هشام البسطويسي، إضافة إلى الدكتور مصطفى الفقي، المرشح المصري للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومحسن النعماني وزير التنمية المحلية، ومنير فخري عبد النور، وزير السياحة وماجد جورج، وزير البيئة وماجد عثمان، وزير الاتصالات. ووجه المشير محمد حسين طنطاوي القائد الأعلى للمجلس العسكري تهنئة للبابا شنودة الثالث، وألغى أعضاء ائتلاف 25 يناير بقنا مظاهرة الأحد ضد المحافظ الجديد والتي حملت مسمي «أحد الصمود» لمشاركة الأقباط في احتفالاتهم بعيد القيامة المجيد. كما قاد القس صفوت البياضي والدكتور أندريه زكى نائب رئيس الطائفة القبطية الإنجيلية صلاة عيد القيامة بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة وكذلك قام الكاردينال انطونيوس نجيب بصلاة القداس فى كاتدرائية الأقباط الكاثوليك بمدينة نصر. في السياق نفسه، احتفل أقباط قرية «صول» بقداس القيامة داخل كنيسة «الشهيدين» بالقرية التابعة لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة بعد إعادة افتتاحها؛ حيث أقامت الكنيسة مأدبة غداء لأهالي القرية من المسلمين المهنئين بالعيد، حضرها لفيف من القيادات التنفيذية ورجال القوات المسلحة والشرطة وكبار عائلات صول. وقال القمص «بلامون» راعي الكنيسة ل«المصرى اليوم» إن حضور المسلمين للتهنئة بالعيد يعيد العلاقات الطيبة بين أبناء الوطن الواحد، وأضاف أنه نظرا للظروف الأمنية وساعات حظر التجول، تقرر تقديم موعد إقامة القداس هذا العام ليبدأ في السادسة مساء وينتهي في الحادية عشرة تقريبا ليتمكن الضيوف من العودة إلى بيوتهم دون تعرضهم للخطر. من جهة أخرى، أرسل البابا شنودة الثالث خطاب تهنئة بالعيد للأقباط في المهجر طمأنهم فيه على أحوال الكنيسة في مصر وقال إن «الكنيسة قوية».
