ظهرت أعراض المرض الغامض على حالة جديدة داخل الأسرة، التي انتشر فيها المرض وأصاب 11 حالة، توفى منهم 3 أطفال، حيث ظهرت أعراض المرض هذه المرة على طفلة، 5 سنوات، ابنة الابن الكبير في العائلة المصابة، بحسب محمد رضا، عم الطفلة، ووالد آخر الحالات المتوفاة في العائلة «ملك». أضاف رضا، ل«المصري اليوم»، الإثنين، أنهم فوجئوا منذ يومين بظهور نفس أعراض المرض على «فاطمة» في القيء والإسهال، وتسبب هذا الموقف في حالة من الرعب داخل العائلة، خوفًا من أن تكون حالة جديدة تنضم إلى الإصابات السابقة. وتابع «رضا» أن خوفهم من الذهاب بها إلى مستشفى حميات إمبابة بسبب الخلفيات السيئة لهم في المستشفى، منعهم من التوجه لها، وفضلوا الذهاب بها إلى أحد المستشفيات القريبة من المنزل بمنطقة شبرا الخيمة، مشيرًا إلى أنه تم تشخيص حالتها ب«نزلة معوية» وهو نفس تشخيص الحالات السابقة، وأوصانا الطبيب بأنواع معينة من العلاج للطفلة. وقال أحد أفراد «الأسرة المصابة»: «لم نبلغ أحدًا من الوزارة بهذه الحالة، خوفاً عليها من أن يكون لها نفس مصير الأطفال السابقين». من جانبه، قال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، إنه لا توجد أي حالات إصابة جديدة بالأعراض التي تشبه النزلات المعوية، واشتباه بالتسمم في منطقة شبرا الخيمة، والمعروف إعلاميًا ب«الفيروس الغامض». وأضاف «قنديل»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن عدد المصابين ثابت حتى الآن، حيث يبلغ 11 مصابًا، بالإضافة إلى 3 وفيات، مؤكدًا أن الوزارة لا يمكن أن تتستر على أي حالات إصابة جديدة، ولا يمكن أن تحدث إصابة جديدة دون معرفتها مسبقاً «لأننا نتابع المصابين يوميًا لرصد أي مستجدات». وجدد تأكيده على أنه «لم يتم حتى الآن تحديد ما إذا كان سبب الإصابة بكتيريا أو فيروس أو طفيليات أو ميكروب»، مشيرًا إلى أن فريق عمل من الوزارة وكبار أساتذة الجامعة ومنظمة الصحة العالمية، يعمل على مدار الساعة لرصد وتحليل كل الاحتمالات التي يمكن أن تؤدي إلى تلك الأعراض، وفي سبيل ذلك تم تحليل العديد من العينات ضمن أعداد غير محدودة من البكتيريا والفيروسات والطفيليات».
