ستصل مزيد من العناصر والأفراد، القائمين على تشغيل النظام الراداري الأمريكي المضادة للصواريخ «ثاد» إلى كوريا الجنوبية خلال هذا الشهر، طبقا لما ذكرته شبكة «كيه.بي.إس وورلد»، الإذاعية الكورية الجنوبية، الأربعاء. وقال مسؤول بارز بحكومة كوريا الجنوبية إنه سيتم نشر مزيد من عناصر ثاد، بالتتابع في كوريا الجنوبية، طبقا للإجراءات المعتادة. ويشمل ذلك نظام رادار للإنذار الصاروخي المبكر من نوع «إيه.إن تي.بي.واي2» وقاذفات صواريخ وخبراء مساحة، حيث سيتم إرسالهم من جزيرة جوام والبر الرئيسي الأمريكي. وتشير وتيرة الانتشار الحالية إلى أن نظام رادار «ثاد» سيصل إلى كوريا الجنوبية وسيتم اختباره بشكل تجريبي هذا الشهر. يذكر أن رادار «ثاد» قادر على رصد صاروخ قادم على بعد ما بين 600 و800 كيلو متر ومعظم المناطق في كوريا الشمالية، في نطاق مدى نظام الرادار. وقال المصدر إن الجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي يعتزمان نشر النظام المضاد للصواريخ، في أقرب وقت ممكن والبدء في العمليات، فور استكمال عملية الانتشار. كانت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ قد أكدت أن الولاياتالمتحدة بدأت في نشر «ثاد» في كوريا الجنوبية، بعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية باتجاه بحر اليابان. وقالت القيادة، في بيان، إن منظومة «ثاد» ذات «قدرات دفاعية عالية ولا تشكل تهديدا للدول الأخرى في المنطقة». كما ذكر هاري هاريس، قائد القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ أن «الأعمال الاستفزازية المستمرة من جانب كوريا الشمالية، بما في ذلك إطلاق عدة صواريخ، تؤكد حكمة قرار تحالفنا العام الماضي بنشر ثاد في كوريا الجنوبية». من جهة أخرى، اقترحت الصين، اليوم الأربعاء، أن توقف كوريا الشمالية أنشطتها النووية مقابل وقف المناورات السنوية العسكرية المشتركة التي تجريها الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية. وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي على هامش الاجتماعات السنوية لمؤتمر الشعب الوطني (البرلمان) في بكين إن هذين الإجراءين من شأنهما إعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات. كانت الصين قد أعربت، الثلاثاء، عن رفضها الشديد لنشر منظومة دفاع صاروخي من جانب الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، قائلة إنها «ستتخذ التدابير اللازمة لضمان مصالحها الأمنية».