72 فيلمًا تُجسد حياة فاطمة الزهراء حسين، «زهرة السينما» كما كانت تُلقب الفنانة نجلاء فتحي، وذلك من خلال كتاب يضم أعمالها، أعدته تكريمًا لها إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة. تضمن الكتاب عرض 72 فيلمًا هي حصيلة أعمالها الفنية، والتي تحمل العديد من الذكريات والصور مع النجوم التي قامت بالعمل معهم. بدأ الكتاب بسيرة ذاتية عن حياتها منذ ولادتها بمحافظة الفيوم عام 1951 من أسرة ميسورة الحال، وكان ترتيبها الخامس في الأسرة. وعن الشخصيات التي أثرت في حياتها أوضح الكتاب أن والدتها هي المؤثر الرئيسي في حياتها، كما تضمن الكتاب تفاصيل عن أفلامها، بالإضافة إلى تعليق عن كل فيلم. ويوضح الكتاب أنه في فترة السبعينيات كان من حسن حظ الفنانة نجلاء فتحي والفنان محمود ياسين تبني المنتج الكبير رمسيس نجيب لهما، في نفس التوقيت تقريبا، وبالتالي تيسر له جمعهما في ثنائي فني جيد على طريقة أنور وجدي وليلى مراد، وفريد شوقي وهدى سلطان، حيث رأى الناقد أشرف غريب أن السينما المصرية كانت ترحب في هذا الزمن بتلك الثنائيات، وأن ما يميز نجلاء وياسين أنهما لم يكونا زوجين في الواقع كحال الثنائيات الأخرى. وعن «حرب أكتوبر ونجلاء» يشير الكتاب إلى عدد من أفلامها التي شاركت بها، منها «بدور» إخراج نادر جلال، و«الوفاء العظيم» إخراج حلمي رفلة، و«الرصاصة لا تزال في جيبي»، إخراج حسام الدين مصطفى، و«حتى آخر العمر» إخراج أشرف فهمي. وانتقل الكتاب بعد ذلك إلى جزء آخر يخص مهرجان أسوان وهو «سينما المرأة» وعدد الأفلام التي قامت بها نجلاء فتحي، وأنها لم تكن مفاجأة أن تقف الفنانة ليلة ختام مهرجان الإسكندرية 1998، وهي رئيسة لجنة التحكيم المحلية صارخة: «ارحمونا من سينما الهاشميين -والتي سيطرت على السينما المصرية- ليس كل امرأة في مصر عاهرة وليس كل رجل تاجر مخدرات وليس كل حي في مدننا بؤرة للجريمة، نساء مصر شريفات فقيرات مكافحات يحتملن الإهانة والعقاب لتربية الأولاد، ورجال مصر عبروا بنا المحنة وجاءوا بنصر أكتوبر المجيد، كم من امرأة تعيش بشرف رغم الفقر ولا تنحرف، وكم أم مصرية تعاني وتكافح لكي تربي أولادها وبناتها وتعول أسرتها». وتضمنت الأفلام التي قامت بها ضمن تصنيف «سينما المرأة»، كلا من «عفوًا أيها القانون» إخراج إيناس الدغيدي، «امرأة مطلقة»، «لعدم كفاية الأدلة» للمخرج أشرف فهمي، «المرأة الحديدية» إخراج عبداللطيف ذكي، «أحلام هند وكاميليا» للمخرج الراحل محمد خان، «اللص» من إخراج سعد عرفة، بالإضافة إلى «سوبر ماركت» للمخرج محمد خان، «ديسكو ديسكو» للمخرجة إيناس الدغيدي، «الجراج» للمخرج علاء كريم، «كونشرتو في درب سعادة» سيناريو وحوار رفيق الصبان وأسماء البكري و«بطل من الجنوب» إخراج محمد أبوسيف. وتلى ذلك عرض جزء تحت عنوان «نجلاء.. والتليفزيون» والتي عبرت عنه قائلة «أنا على شيء من الخوف.. وشيء أكبر من القلق.. قبل ذلك كنت أمام عين واحدة.. اليوم أنا أمام ثلاث عيون لثلاث كاميرات.. قبل ذلك كان يأتيني من يرغب أن يأتي.. بعد اليوم سأكون ضيفة مرغوبة أو مرهوبة.. لمن يرغب ومن لا يرغب».
