اختتم، مساء الإثنين، المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، زيارته لمنجم الفواخير بطريق القصير قفط ووادي عطا وعدد من مناطق التنقيب عن الذهب. واستمع «محلب» برفقة اللواء أحمد جمال الدين، مستشار الرئيس لشؤون الإرهاب والأمن، لشرح تفصيلي من اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، عن إمكانيات جنوبالبحر الأحمر التعدينية وأماكن تواجدها وأنواعها من خلال خرائط المناطق التعدينية، التي تم طرحها للاستثمار لشركات أجنبية. وأكد «محلب» أن أجهزة الدولة لن تتهاون في مواجهة ظاهرة التنقيب العشوائي وغير الشرعي عن خام الذهب بالصحراء الشرقيةوجنوب مصر، وتقنين وضع تلك العمالة وأن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمشروعات الوطنية والاقتصادية، التي تخدم أهداف تحسين الحياة للمواطنين، ودعم الاقتصاد، وتنمية وإقامة المجتمعات العمرانية الجديدة حولها، وأن الصناعات التعدينية أحد أهم تلك المشروعات وقد دعمت الدولة تلك الصناعة بإجراءات إصلاحية على رأسها تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي لقانون الثروة المعدنية الجديد، والانتهاء من لائحتيه التنفيذية والخاصة. وأضاف «محلب»، خلال جولته بمنجم الذهب بمنطقة الفواخير بالكيلو 90 بطريق القصير- قفط، أن هذه الزيارة الثانية لمناطق التنقيب ومناجم الذهب، وأن مصر غنية بمواردها التعدينية، وتعمل على استغلالها الاستغلال الأمثل وتعظيم القيمة المضافة منها، وأنها تواجه ظاهرة التنقيب العشوائي عن الذهب بالصحراء الشرقيةبالبحر الأحمر، وتوفر للعاملين بهذا المجال إطارا مؤسسيًا واضحًا يمكنهم من العمل بطريقة قانونية. وأوضح الجيولوجي عمر، رئيس هيئة الثروة المعدنية، أن الزيارة تمثل دفعة قوية ومعنوية للأنشطة التعدينية، خاصة في المنطقة التي تشهد في الآونة الأخيرة حمى التنقيب العشوائي وغير المنظم عن الذهب بما يؤثر بالسلب على عائدات وموارد البلاد، موضحًا أن الهيئة تواجه تلك الظاهرة بقوة من خلال مفتشي المناجم بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة. وأشار إلى أن الهيئة قامت بتقسيم مواقع التشوينات لمناجم مصر القديمة إلى 3 مجموعات منها مجموعة مخصصة لشركة شلاتين للذهب وكل الأعمال بهذه المواقع تتم بخبرات وكوادر مصرية تابعة لهيئة الثروة المعدنية، مشيرًاإلى أن العمل بمنجم الفواخير للذهب، أحد النماذج الناجحة لعمل الهيئة، حيث يتم التعامل مع مشونات المنجم من خلال كوادر الهيئة التي تتعامل مع تلك المشونات وتقوم بتنقية الذهب في مركز التعدين بمرسى علم. من جانبه أوضح محافظ البحر الأحمر أن الأنشطة التعدينية بالمحافظة أحد الروافد المهمة للاقتصاد المصري، وأن مصر ما زال لديها آمال عريضة متعلقة بتعظيم الاستثمار في هذا القطاع الحيوي المميز بكثافة الأنشطة وتوافر فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، خاصة في ظل توجه الدولة نحو إقامة مناطق صناعات تعدينية متكاملة. وكشفت مصادر بهيئة الثروة التعدينة بالبحر الأحمر أن احد الضابطين المسؤولين عن ملف التعدين والتنقيب عن الذهب من هيئة الرقابة الإدارية يشارك في جولة المهندس إبراهيم محلب لإعداد تقرير على الطبيعة عن الجولة، ومن المقرر أن يستكمل محلب جولته، الثلاثاء، بتفقد مناطق التنقيب عن الذهب وعدد من المناجم بطريق مرسى علم- إدفو.
