عاد وفد أثري مصري، برئاسة الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، الأربعاء، إلى مصر، بعد زيارة قصيرة لمقر معهد الآثار الصينيببكين، بعد الدعوة التي وجهها المعهد للوزارة، في إطار فعاليات عام الثقافة الصينية بمصر. وأوضح عفيفي، حسب بيان، الأربعاء، أن الوزارة كانت حريصة على تلبية هذه الدعوة لتحقيق مزيد من التعاون المثمر مع الجانب الصيني وتدعيم العلاقات، ومناقشة كل سبل التعاون الممكنة في مجال العمل الأثري، بين معهد الآثار الصيني ووزارة الآثار، وتبادل وجهات النظر. وعقد الجانبان العديد من الاجتماعات المشتركة التي تم خلالها تناول موضوعات مختلفة في مجالات الآثار، من تأمين المواقع الأثرية والمتاحف وإقامة معارض للآثار والمستنسخات الأثرية التي تنتجها الوزارة، وكيفية الاستفادة من خبرات الطرفين المتبادلة في مجال الآثار. وأشار الدكتور مصطفى الصغير، عضو المكتب العلمي لوزير الآثار، عضو الوفد، إلى أن الجانب الصيني قام بعرض لخبرات الأثريين الصينيين في مجالات الحفائر والترميم، والدراسات الأثرية في مواقع مختلفة في الصين وفي دول أخرى بآسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية، وأكدا أنه سيتم تفعيل هذا التعاون والسعي لبدء عمل أول بعثة أثرية صينية في مصر، حيث تم اقتراح معبد مونتو بالكرنك بعد عرض لحالته الراهنة وخطط العمل المقترحة به. وأضاف الصغير أن الوفد المصري زار معامل مركز ترميم الآثار الصيني من معامل ترميم المعادن والمنسوجات، وغيرها من المواد الأخرى، بالإضافة إلى معمل التأريخ بواسطة الكربون 14 المشع، كما شملت الزيارة العديد من المتاحف والمواقع الأثرية والتراثية الصينية في بكين ومدينة شيان، مثل المتحف القومي ببكين ومتحف القصر الإمبراطوري والمدينة المحرمة وسور الصين العظيم، ومتحف مقاطعة شنشي القومي وضريح ومتحف يانجلينج وموقع محاربي التراكوتا.
