بعد عام من التأجيلات، وصل «الإلة بتاح» إلى موطنة الجديد في أعماق البحر الأحمر بمنطقة «لايت هوس» بمدينة دهب، ليصبح التمثال السابع لمتحف تحت الأعماق الذي أسسته مجموعة I-dive tirbe منذ 5 أعوام. مجسم «الإله بتاح» الذي تم إهداءه للغطاس أحمد جبر، تكريما له على إنجازه في الغطس بتحطيم الرقم القياسى العالمي ووصله إلى عمق 332 مترًا بمدينة دهب في سبتمبر 2014، يتكون من 100 قطعة من الجرانيت الحر، بطول 2 متر ونصف، تم تصميمه من قبل الفنان حامد محمد مدرس مساعد بكلية فنون جميلة جامعة الأقصر، ليسهل فكه وتركيبه تحت الماء، حيث تم إنزاله على 35 مرحلة، في عمق 20 متر. يقول عبدالرحمن المكاوي، صاحب فكرة المتحف ومؤسس مجموعة i-dive tirbe، إن 25 غطاس قاموا بعملية الإنزال التي استغرقت 8 ساعات، معرباً عن سعادته من نزوله بعد عام من التأجيلات بسبب بعض الإجراءات الروتينية. ولفت إلى أن إدارة المحميات بجنوب سيناء قامت بإعادة إرسال خطاب بموافقتها على إنزال المجسم السابع لشرطة المسطحات، لمطالبتها بتعميم الإشارة على كافة الجهات الأمنية. وأضاف: «سنقوم بعملية تقييم ومتابعة للمجسم خلال العام الحالي بمعاونة المحميات الطبيعية بجنوب سيناء، للوصول إلى أفضل تصورات للمجسمات الجديدة التي ننوي ضمها مستقبلا للمتحف». وأكد المكاوي أن الهدف من المتحف لم يكتمل بعد، نظرا لحاجته لعدد كبير من المجسمات لجذب الغطاسين نحوه، مضيفا: في الوقت الذي نتناقش في الفكرة مع الجهات المسؤولة، قامت «المكسيك» بتأسيس متحف مماثل يتكون من 400 تمثال تحت الماء. وأشارت فرح أكرم، مدربة غطس وإحدى المشاركات في المشروع، إلى أن الغطس في متحف تحت الماء ممتع، خصوصا أن الشعاب المرجانية بدأت تنمو داخلها، لكني أتمنى أن يضم المتحف 20 تمثال لتصبح غطسة كاملة مخصصة لمشاهدة التماثيل مما يعود بالإفادة على البيئة والسياحة. يذكر أن الهدف من المتحف، هو جذب مريدي مدينة دهب من الغطاسين، للحفاظ على الشعاب المرجانية، المتوقع اندثارها وفقا لأبحاث علمية خلال 70 عاما بحد أقصى.
