تُشيَّع جِنازة الكاتب الكبير الأديب والناقد يوسف الشاروني، اليوم، الجمعة، في تمام الساعة الثالثة عصرًا، من كنيسة قصر الدوبارة بجوار مسجد عمر مكرم، خلف مجمع التحرير، بينما يُقام العزاء في تمام الساعة السابعة مساء غدٍ في الكنيسة نفسها. كان الموت قد غيب الكاتب الكبير عن عالمنا، الخميس، والذى يعد واحدا من الرموز الكبار في مجالي القصة القصيرة والنقد عن عمر يناهز الثانية والتسعين، والشاروني مولود في 14 أكتوبر 1924 وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة في عام 1945 لكنه تفرغ للأدب وكان وكيلًا لوزارة الثقافة، ورئيسًا لنادي القصة بالقاهرة في الفترة من 2001 إلى 2006 ثم رئيس شرف النادي، وهو عضو لجنة القصة القصيرة بالمجلس الأعلى للثقافة ولجنة الأدب بمكتبة الإسكندرية كما كان عضوًا في هيئة تحرير مجلة المجلة بالقاهرة وأستاذًا غير متفرغ للنقد الأدبي في كلية الإعلام بجامعة القاهرة من عام 1980 إلى 1982. وقد عمل في سلطنة عمان كمستشار ثقافي من 1983 إلى 1990، وقد ترك الشاروني وراءه ما يزيد على الخمسين كتابا تنوعت بين القصة القصيرة والرواية والدراسات النقدية وأدب الرحلات والتراث العربي. ومن أهم مجموعاته القصصية «العشاق الخمسة والزحام، ورسالة إلى امرأة، ومطاردة، ومنتصف الليل، وحلاوة الروح" وقد نشرت له الهيئة العامة للكتاب المجموعات القصصية الكاملة في جزئين، وترجمت أعماله إلى اللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية. وقد نعته الهيئة المصرية العامة للكتاب والمجلس الأعلى للثقافة وقال الدكتور هيثم الحاج على- القائم بتسيير أعمال الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة- بأننا قد خسرنا كاتباً وناقداً ومثقفاً مصرياً كبيراً فى الوسط الثقافى، أثرى بإبداعاته فى فن القصة القصيرة, الحياة الثقافية فى مصر والوطن العربى ويذكر أن الكاتب الراحل حصل على جوائز عديدة، منها جائزة الدولة التقديرية فى الأدب والتشجيعية فى القصة القصيرة.
