كشف الدكتور ليش موش يان، عميد مركز الدراسات العربية في الصين، عن أن هناك ألف صيني انضموا للتدريب مع تنظيم داعش الارهابي، ثم يقومون بالعودة مرة أخرى إلى بكين، مشيراً إلى أن جماعة «التروكمستان» الشرقية تقوم بأعمال إرهابية في غرب الصين، وأنها تعاني من خطورة الإرهاب، وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية ترفض الاعتراف بأنها جماعة ارهابية، وأنما تقوم بالنظر إاليها باعتبارها جماعة أقلية تدافع عن حقوقها. جاء ذلك خلال مشاركته على رأس وفد صينى بمؤتمر تحدى التطرف بمكتبة الإسكندرية، مساء الأربعاء. وقال إنه عقب ثورات الربيع العربي شهدت الدول العديد من العمليات الإرهابية، وتفككت بداخلها، والإرهابيين في القاعدة خلفوا إرهابيين جدد تحت مسمى «الدولة الإسلامية»، وإن تنظيم داعش هو الجيل الثاني والأحدث تقدماً من القاعدة، وأنه أصبح يشكل خطورة على سورياوالعراق والدول المجاورة. وأكد أن الإرهاب الواقع على الدول العربية، كانت شرارته الأولى في ثمانينات القرن الماضي في افغانستان، وتنظيم منظمات إرهابية برعاية أمريكية، بحجة القضاء على الاحتلال السوفيتي، وأنه بعد سنوات من العمليات الجهادية، وانسحاب الاتحاد السوفيتي، قاموا بتشكيل جماعات وقواعد في افغانستان. وأضاف أن الجهاديين أنشأوا القاعدة خلال تسعينات القرن الماضي، واستقطاب عدد من المسلمين وضمهم إلى القاعدة، وقد قاموا بالانتقال إلى الشيشان، ولكن حدث تحول كبير للهدف خلال عام 2001، عندما استهدفوا ما اعتبروه العدو الأكبر أمريكا، ومن ثم قيام الولاياتالمتحدةالامريكية بعمليات عسكرية، للقضاء على القواعد، ولكن انتشر الإرهاب بشكل أكبر في الأعوام التالية، وأنه في 25مارس 2003تم إسقاط الرئيس العراقي«صدام حسين»، مما ساعد على انتشار الارهاب، وبالتالي يجب طرح سؤال من الرابح في تلك العملية، التي أدت إلى انهيار دولة العراق، والتأثير على المنطقة، وجعلت الإرهاب له قواعد قوية في الدول العربية؟. وأكد أنه يجب على قادة أمريكا تحديد مفهوم الإرهاب، والدليل على ما حدث في العراق، بإنه تم محاربة دولة كبيرة، لأهداف تبعد عن مواجهة الإرهاب، مرجعاً أسباب زيادة الإرهاب، بأنه لا يوجد تعريف عالمي محدد له، وأن ما يقوم به الغرب لمواجهته له أهداف أخرى، فضلاً أنه لم تحل قضية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وان الشعب الفلسطيني لا يحصل على أدنى حقوقه، مما دفع القضية نحو التطرف، وأن الإرهابيين يقدمون حجج أخرى في عمليات ضد الغرب.