قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن «الوصفة السحرية لتخليص المنطقة العربية وربما كل العالم من الإرهاب، هي تحرير الأرض الفلسطينية». واعتبر الهباش، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثالث لمكافحة التطرف الذي نظمته مكتبة الإسكندرية بعنوان «العالم ينتفض»، الثلاثاء، أن أبشع أنواع الإرهاب هو الممارس من الدول ضد الشعوب، لافتًا إلى أن العالم يشهد صورة من صور البؤس والمعاناة تعكس معاناة الإنسانية على المستوى الفكري، مطالبا أصحاب القرار بالتوجه نحو سياسات من شأنها القضاء على الظلم للتمكن من التصدي للإرهاب. وأضاف «الهباش»، أن الدول العربية لكي تأخذ خطوات صحيحة للقضاء على الإرهاب والتطرف، عليها القضاء على بؤر الظلم والتي اعتبرها أصل مواجهة الإرهاب. وأضاف «الهباش» أن الشعب الفلسطيني يعاني من الإرهاب منذ قرن، حينما قرر من لا يملك إعطاء ومنح من لا يستحق بأن يعطيه أرضا ليست له وكأن هذه الأرض ليس لها أصحاب أو شعب، لافتا إلى أن «ما حدث مع الشعب الفلسطيني كانت شرارة وبذرة التطرف والإرهاب في عالمنا المعاصر». وقال: «يوجد متطرفون في الجسم العربي والاسلامي وهذه حقيقة لا ينكرها أحد ولكن هناك تطرف وإرهاب في كل بقاع العالم، وأن ما يمارس مع الشعب الفلسطيني إرهاب أيضا». ورأى أن أولى خطوات مواجهة التطرف هي إدراك معناه ومفهومه ومولداته، وأن نعرف من أين ينشأ ويأتي وعي أي ثقافة يتعذي ومن أي منطلقات ينطلق وأي عناصر تساعد على إحيائه أو إماتته. وأوضح أن الإرهاب ينمو في الجهل والظلم الذي يمارس على الشعوب سواء من الدول أو الإرهاب،لافتا إلى أن «البيئة السياسية والإقتصادية والإنسانية من الممكن أن تساهم في نشأة التطرف والإرهاب». وواصل حديثه قائلا: «الوصفة السحرية لتخليص المنطقة العربية وربما كل العالم من الإرهاب هي تحرير الأرض الفلسطينية من الاحتلال، لأنه من أهم الذرائع التي يتذرع بها بعض المتطرفين الجهلة لممارسة إرهابهم وتطرفهم».
