قالت مصادر أمنية إن مصلحة السجون نقلت محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، المتهم في قضايا عنف، من منطقة سجون طرة إلى مستشفى قصر العيني، بعد تعرضه لوعكة صحية، وتوصية أطباء السجن بمتابعته بصفة مستمرة خارج مستشفيات السجون. وأضافت المصادر أنه تم نقل «عاكف» وسط حراسة أمنية مشددة، وأنه تم تكليف قوات إدارة الترحيلات وضباط السجون بتعيين حراسة مشددة على «عاكف» من مديرية أمن القاهرة، على أن يعاد إلى السجن عقب تماثله للشفاء، والانتهاء من جميع الفحوصات الطبية اللازمة له. وتابعت ل«المصرى اليوم»: «عاكف سيخضع لفحوصات طبية قد تستغرق بعض الوقت، وسيتم إرسال جميع الفحوصات إلى مصلحة السجون، وإذا استدعت حالته الاستمرار داخل المستشفى فسيكون ذلك تحت حراسة أمنية مشددة». وقالت المصادر: «أسرة عاكف زارته، الإثنين، في العناية المركزة بالمستشفى، بعد ساعات من نقله من مستشفى السجن، والسجل المرضى يؤكد إصابته بأمراض متعددة». وأكدت «عاليا»، ابنة «عاكف»، عبر حسابها بموقع «فيس بوك»: «حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من أطلق شائعة وفاة والدي»، وطالبت المواقع التابعة للجماعة، بعدم نشر أي خبر عن والدها إلا عن طريق الأسرة. في السياق نفسه، قال محمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن وزارة الداخلية استجابت لطلب المجلس بنقل «عاكف»، بعد تلقي المجلس شكاوى من عدد من الناشطين الذين طلبوا تدخل المجلس. وأضاف «فائق»، ل«المصرى اليوم»، أن المجلس فور تلقيه شكوى بسوء وتردي الحالة الصحية ل«عاكف» تواصل مع الوزارة، التي استجابت وقررت نقل «عاكف» إلى المستشفى. كانت الكاتبة والناشطة، أهداف سويف، قالت، في تدوينة عبر حسابها الشخصي بموقع «فيس بوك»، إنها ورباب المهدي، وليلى سويف، وسوزان فياض، وماجدة عدلي، وعايدة سيف الدولة، وهدى الصدة، التقين رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وتحدثن معه عن الوضع الصحي ل«عاكف». وأضافت أن «فائق» أبدى تعاطفًا كبيرًا ووعد بمتابعة الحالة والعمل على تنفيذ المطالب بشكل عاجل، وتمثلت في سماح الأمن لأطباء أو طبيب بمباشرة الحالة الصحية ل«عاكف»، ومنحه العلاج اللازم، إلى جانب السماح لمرافق من الأسرة أو من التمريض بالتواجد معه بصفة دائمة لمتابعته، على أن يتم نقله بأسرع ما يمكن إلى مستشفى خاص، وأن تتكفل الأسرة بمصروفات العلاج. وتابعت أن رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان وعد بمتابعة تدهور الحالة الصحية للمرشد السابق للجماعة.
