أكد المهندس أحمد أبوالسعود، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، أن تكريم الشركات الفائزة في مسابقة «أعمال رائدة لتحقيق التنمية المستدامة»، والتي تقام للعام الثالث على التوالي، يعد دفعة للشركاء من القطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة والتي تركز على النمو الاقتصادي المتكامل المستدام والإشراف البيئي والمسئولية الاجتماعية. جاء ذلك خلال كلمة المهندس أحمد أبوالسعود، في فعاليات تكريم الشركات الفائزة في مسابقة «أعمال رائدة لتحقيق التنمية المستدامة»، بحضور كل من رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية وعدد من رؤساء الهيئات وجمعيات المستثمرين، بالإضافة إلى حوالي 250 فرد من رجال الأعمال والمستثمرين. وأشار أبوالسعود، إلى أن الأنشطة الصناعية في مصر تعد من أهم ركائز الاقتصاد القومي، حيث تسهم بنسبة 34% من إجمالي الناتج المحلي، ويعد قطاع الصناعة من أكبر القطاعات استهلاكا للطاقة، مما يفرض دعم القطاع الصناعي لتحقيق التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة. وأضاف أن محدودية الموارد الطبيعية تستدعي ضرورة التحول إلى الصناعة الخضراء لمواجهة تلك التحديات خاصة المتعلقة بالتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع تغير المناخ والادارة البيئية السليمة للمواد الكيميائية والنفايات وتأمين امدادات المياه والطاقة. كما أوضح رئيس الجهاز أن الصناعة الخضراء تعد أحد الادوات نحو تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن بعض البلدان النامية تبنت هذا المفهوم فحققت زيادة في الدخل وخلق فرص عمل وتحقيق التنمية الصناعية المستدامة. كما أن تبني مفهوم الانتاج الانظف ينتج عنها منتجات افضل وارخص وأقل تلويثا مما يعطي المنتجات ميزة تنافسية أكبر. وأكد أبوالسعود أن دور الدولة لا يقف عند الدور الرقابي والتشريعي ولكن يستمر لدعم الصناعة فنيا وماديا وتنفيذ الرؤية الهادفة للوصول إلى تنمية صناعية مستدامة، وتصبح الصناعة الوطنية مصدرا وداعما للاقتصاد القومي وأهم ركائز التنمية المستدامة وبوابة الدخول للاسواق العالمية واكتساب القدرة على المنافسة الدولية والإقليمية. وشارك في الاحتفالية عدد من ممثلي منظمات الأعمال واتحادات الصناعات أعضاء شبكة تسهيل الأعمال العربية الأوروبية لدول الجزائر، البحرين، الأردن، فلسطين، لبنان، المغرب، تونس، ليبيا، السعودية، الإمارات، والدنمارك.