في 16 ديسمبر 1770 وفي مدينة بون الألمانية، ولد الموسيقار الألماني «لودفيج فان بيتهوفن»وقد ظهر تميزه الموسيقي منذ نعومة أظفاره، يذكر أن أول أعماله الموسيقية ظهر وهو في الثانية عشرة من عمره. واتسعت شهرته كعازف بيانو في سن مبكرة، ثم ذاع صيته كمؤلف موسيقي محترف، عاني بيتهوفن كثيراً في حياته، فبالرغم من أن أباه هو معلمه الأول الذي لقنه العزف على البيانو والكمان فإنه لم يكن أباً مثالياً، فقد كان مدمناً للكحوليات، كما أن والدته توفيت وهو دون السابعة عشرة من العمر، تاركة له مسؤولية العائلة، مما حال دون تحقيق خطته في السفر إلى فيينا عاصمة الموسيقي آنذاك. وفي 1789م، تحقق له هذا الحلام، إذ أرسله حاكم بون إلى فيينا، وهناك تتلمذ على يد هايدن، والذي واجه خلافات معه فيما بعد.فلما سافر هايدن إلى إنجلترا تحول بيتهوفن إلى معلمين آخرين، وقد أسهم تنوع مصادر التعليم في ثراء عطاء بيتهوفن، ثم لاقي مكانة رفيعة في الأوساط الاستقراطية، وحاز إعجاب الأسرة الملكية وعومل كصديق أكثر منه مؤلفاً، وعلي الرغم من ذلك فإنه قد عاش فقيراً ومات فقيراً، وتوفي «زي النهارده»في 27ديسمبر 1827. وكان بدأ في الانسحاب من الأوساط الفنية تدريجياً، وأمضي حياته بلا زواج إلا أنه لم يتوقف عن الإنتاج الفني ولكن أعماله اتخذت اتجاهاً جديداً بعد إصابته بالصم، وابتعدعن الحياةالعامة ومن أعماله الخالدة السيمفونيات الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة، فضلاً عن سبعة كونشيرتو فضلاً عن 32 سوناتا أشهرها الرابعة عشرة والمعروفة باسم «ضوء القمر»كما قدم للأوبرا«أوبرا فيديليو» و«قداس ميسا سولمنيس».
