خصصت الحكومة الفلسطينية خمسة أفدنة بمدينة القدس لإقامة متحف ومقر للمشروع الإنساني العالمي «السلام عليك أيها النبى»، وذلك بجانب مبنى مؤسسة إحياء التراث الفلسطينية، فيما بعث الشيخ يوسف إدعيس، وزير الأوقاف والشؤون الدينية بدولة فلسطين، برسالة لمؤسس المشروع الدكتور ناصر بن مسفر القرشى الزهرانى، لطلب مليون نسخة من «السيرة النبوية في دقائق» باللغة العربية واللغة العبرية، لتوزيعها رغبة في أن يساهم عرض سيرة النبى صلى الله عليه وسلم الصحيحة والموثقة في تصحيح كثير من المفاهيم المغلوطة، والإسهام في عرض الإسلام وتعاليمه لجميع الناس بشكل يناسب لغة العصر الحديث. وكشف مؤسس متحف «السلام عليك أيها النبي» بمكةالمكرمة الدكتور ناصر الزهرانى عن تلقيهم عروضا كثيرة من دول إسلامية لفتح فروع للمتحف على أراضيها، وقال الزهرانى: هناك طلبات من أكثر من «30» دولة لفتح فروع للمتحف على أراضيها، حيث تم جمعها في ملف خاص ليُرفع للجهات ذات العلاقة في المملكة، ليكون الترتيب لتلك الفروع بالتنسيق مع السفارات السعودية في العالم. وأضاف وزير الأوقاف الفلسطينى: أنه نظرا لما للسيرة النبوية الشريفة من أثر بالغ في نفوس الناس، ولأنها تمثل حياة النبى القدوة صلى الله عليه وآله وسلم، فقد سرنا إنجاز المشروع العلمى المبارك «السيرة النبوية في دقائق»، والذي وضع له شعار طيب «جلال السيرة وجمال المسيرة»، وحظى بثقة وإعجاب المفتين وكبار علماء الإسلام، ووقع منهم موقع القبول والتأييد، وإننا نبارك انطلاق حملة المليار لنشر وتوزيع «السيرة النبوية في دقائق» حول العالم بست وعشرين لغة بكافة الطرق المطبوعة والإلكترونية، ولما لدولة فلسطين من مكانة في نفوس جميع المسلمين، كونها تحتضن المسجد الأقصى المبارك، وتضم بين جنباتها جميع الثقافات والأديان، فإننا تقدمنا بطلب مليون نسخة باللغة العربية والعبرانية. من جانبه قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن هذا مشروع رائد وعظيم وهو يمثل خدمة جليلة لسيرة وسنة النبى صلى الله عليه وسلم، هذه السيرة والسنة النبوية التي تمثل التنفيذ والتطبيق العمليى للإسلام الذي جاء به نبينا محمد وإن من أعظم الاعمال وأشرف المهمات أن يضطلع المرء بحفظ ونشر وتوثيق سيرة وسنة النبى المصطفى ولعل هذا يكون سببا في نضارة الوجوه المشرفة والقائمة على هذا المشروع العظيم. من جانبه قال الدكتور يوسف جمعة سلامة، خطيب المسجد الأقصى المبارك، وزير الأوقاف والشؤون الدينية السابق بفلسطين، إن هذا المشروع الإنسانى العالمى الكبير يكتسب أهميته ومكانته من أهمية النبى – صلى الله عليه وسلم- ومكانته لدى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ومن المكان الذي قُدِّر لهذا المشروع العظيم أن يشع نوره وتشرق شمسه على العالم أجمع منه، حيث مهبط الوحى ومنبع الرسالة، من خير بقاع الأرض من ربوع مكةالمكرمة. وأضاف سلامة: رسالة هذا المشروع هي التعريف بالنبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وشريعته السمحة عبر أساليب عصرية وتقنيات حديثة ومتطورة غير مسبوقة، متكئًا على جهد علمي شاق، لم يتم التطرق إليه من قبل، وبأسلوب منفرد من خلال الكتاب والسنة وفقط.ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع العظيم يضم في جنباته موسوعة (السلام عليك أيها النبي)، وجامعة (السلام عليك أيها النبي) العالمية، ومعرض ومتحف (السلام عليك أيها النبي) الدولي، ومجموعة(السلام عليك أيها النبي) الإعلامية، وبوابة (السلام عليك أيها النبي) الإلكترونية... الخ، من مكونات هذا المشروع العالمي الكبير. يذكر أن متحف «السلام عليك أيها النبي» هو إحدى الواجهات الحضارية الإنسانية التي تُقدمها المملكة للعالم أجمع، أشرقت شمسه من مهبط الوحي مكةالمكرمة، ضمن مشروع علمى عالمى كبير، قائم على الكتاب والسنة، ويُظهر دور المملكة العربية السعودية العظيم في العناية بالكتاب والسنة، والمنهج الوسطى، وفى محبة النبى- صلى الله عليه وسلم- وآل بيته الطاهرين، رضى الله عنهم، وأصحابه الطيبين- رضى الله عنهم، وتقديم الإسلام في ثوبه القشيب، وسمته السامى، كرسالة حضارية تدعو للحب والسلام والرفق والتسامح، وتنبذ الكراهية والعنف والغلو بجميع أشكاله، وهو أول متحف علمي عالمي حضاري يقوم على التعريف الشامل بالنبى- صلى الله عليه وسلم- وتقريب حياته للناس بأحدث الوسائل العصرية.
