وصف عدد من السياسيين والنواب قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينيةالمحتلة بأنه خطوة مهمة نحو تفعيل حل الدولتين، بعد فترة من جمود المفاوضات حول القضية الفلسطينية. وقال عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق: «أخيراً اتخذ الرئيس الأمريكى باراك أوباما القرار الصحيح بالموافقة على تمرير إصدار قرار مجلس الأمن بعدم شرعية الاستيطان وضرورة وقفه». وأضاف «موسى»، فى بيان أصدره، أمس: «كانت إعادة طرح مشروع القرار الخاص بالاستيطان، والإسراع بالتصويت عليه، وامتناع الولاياتالمتحدة عن التصويت، إشارة إلى أن قرار الشرعية الدولية بعدم قانونية المستوطنات بشبه الإجماع ودون اعتراض، وإعادة إحياء للموقف الدولى السياسى والقانونى ضد الاستيطان، وإعادة الاعتبار إلى حل الدولتين، وردا قويا من (أوباما) على إهانات (نتنياهو) المتكررة، وأحسنت مصر صنعاً بأن صوَّتت لصالح القرار، وأكدت سياستها الثابتة فى معارضة الاستيطان، وهو الموقف الصحيح». وقال حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق: «يا مَن تحبون مصر وتغارون على مصر، قرار حكام مصر يهين مصر ويتنكر لقيمها ويبخس قيمتها وينحدر بمكانتها ويضر أمنها ويُهمِّش دورها!». وكتب «صباحى»، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «تخلى حكامنا عن كرامة مصر قبل أن يتخلوا عن فلسطين حين تراجعوا عن عرض قرار إدانة الاستيطان الصهيونى على أرضنا المحتلة». وقدم النائب محمد أنور السادات سؤالا إلى سامح شكرى، وزير الخارجية، حول أسباب التراجع عن القرار. وقال «السادات» إن موقف مصر من القرار جاء مُخيِّبا للآمال. ووصفه ب«الفضيحة الدبلوماسية»، التى أساءت إلى صورتنا بشكل كبير، وهو ما يستوجب توضيح أسباب ما حدث لنفهم كيف تُدار سياسة مصر الخارجية فى هذه الآونة.