استعاد مانشستر يونايتد نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الماضية على ملعب أولد ترافورد، ، بعدما حقق فوزا صعبا 1 / صفر على ضيفه توتنهام. وتقمص النجم الأرميني هنريخ مخيتاريان دور البطولة في المباراة بعدما سجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 29، ليقود فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لتحقيق انتصاره الثاني في مبارياته التسع الأخيرة في البطولة. ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 24 نقطة في المركز السادس، بفارق ثلاث نقاط خلف توتنهام، صاحب المركز الخامس، الذي تلقى خسارته الثانية خلال مبارياته الثلاث الأخيرة. ولم تشهد مباراة مانشستر وتوتنهام مرحلة جس النبض، حيث بدأت بهجوم مباغت من جانب يونايتد، وكاد بول بوجبا أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الثانية، بعدما تلقى تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى عن طريق زلاتان إبراهموفيتش، ليسدد مباشرة من داخل منطقة الجزاء على يمين هوجو لوريس حارس مرمى توتنهام، الذي أبعد الكرة بصعوبة إلى ركلة ركنية لم تستغل بمرور الوقت، دخل توتنهام إلى أجواء المباراة، وشهدت الدقيقة الثامنة التسديدة الأولى في المباراة للضيوف عن طريق سون هيونج مين، الذي صوب من خارج المنطقة ولكن علت العارضة بقليل. أخذ توتنهام زمام المبادرة، وفرض سيطرته على مجريات المباراة، وسدد كريستيان إيركسن تصويبة أرضية زاحفة من ركلة حرة مباشرة، على يمين ديفيد دي خيا حارس مرمى يونايتد، الذي أبعدها ببراعة إلى ركلة ركنية لم تستغل في الدقيقة .18 استشعر مانشستر يونايتد الحرج، وعاد لمبادلة توتنهام الهجمات، وسدد هنريخ مخيتاريان من على حدود المنطقة في الدقيقة 22 ولكن الكرة اصطدمت في قدم يان فيرتونخين مدافع توتنهام لتخرج إلى ركلة ركنية. ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى أطلق أندير هيريرا قذيفة بعيدة المدى، ولكن كان لها لوريس بالمرصاد، قبل أن يسدد مايكل كاريك قذيفة مماثلة في الدقيقة 27، ولكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. وجاءت الدقيقة 29 لتشهد الهدف الأول ليونايتد عن طريق مخيتاريان، الذي تلقى تمريرة بينية من هيريرا، انفرد على إثرها بالمرمى بعدما كسر مصيدة التسلل، قبل أن يسدد من داخل المنطقة واضعا الكرة خلف لوريس، الذي خرج من مرماه لملاقاته، وتعانق الشباك. حاول يونايتد استغلال حالة الارتباك التي طغت على أداء توتنهام عقب الهدف، وأهدر إبراهيموفيتش فرصة تعزيز النتيجة في الدقيقة 34، بعدما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق لويس فالنسيا، مرت من الجميع قبل ان تصل إلى النجم السويدي ويسدد على يمين لوريس الذي أمسك الكرة بصعوبة. سرعان ما استعاد توتنهام اتزانه مرة أخرى، وسدد سون هيونج مين من خارج المنطقة في الدقيقة 35، ولكن دي خيا أبعد الكرة بأعجوبة إلى ركلة ركنية لم تستغل، فيما سدد هاري كين تصويبة بعيدة المدى في الدقيقة 41 ولكنها لم تكن متقنة لتخرج بجوار القائم الأيسر. كثف توتنهام من هجماته بغية إدراك التعادل قبل انتهاء الشوط الأول وحصل على أكثر من ركلة ركنية لم تستغل، لينتهي الشوط بتقدم مانشستر يونايتد بهدف مخيتاريان. بدأ الشوط الثاني بهجوم مكثف من جانب توتنهام، حيث سدد إيركسن من خارج المنطقة في الدقيقة 53، ولكن دي خيا أبعدها بقبضة يده وأضاع فيكتور وانياما فرصة مؤكدة لتوتنهام في الدقيقة 55، بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى من ركلة حرة مباشرة نفذها إيركسن، ليسدد ضربة رأس، دون مضايقة من أحد، ولكن الكرة مرت عرضية بدلا من أن تأخذ طريقها نحو المرمى. وأجرى توتنهام تبديله الأول في الدقيقة 57 بنزول موسى سيسوكو بدلا من سون هيونج مين. ووقف القائم الأيمن حائلا دون اهتزاز شباك توتنهام بهدف آخر، بعدما تصدى لركلة حرة مباشرة نفذها بوجبا بطريقة رائعة في الدقيقة .63 ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى تلقى بوجبا تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى عن طريق هيريرا، ليسدد من داخل المنطقة على يسار لوريس الذي أبعد الكرة باقتدار. ودفع ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام بتبديله الثاني في الدقيقة 67 بنزول هاري وينكس بدلا من موسى ديمبيلي. وكثف توتنهام هجماته واحسبت له ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 70 نفذها إيركسن، الذي سدد تصويبة أرضية زاحفة ولكن دي خيا أبعدها. وأجرى البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب يونايتد تبديله الأول في الدقيقة 72 بنزول ماركوس راشفورد بدلا من أنطوني مارسيال. وعلى عكس المتوقع، هدأ إيقاع المباراة نسبيا، حث انحصر اللعب في منتصف الملعب في ظل استحواذ متبادل على الكرة من كلا الفريقين ولكن دون خطورة حقيقية على المرميين. وأجرى توتنهام تبديله الثالث (الأخير) بنزول جورج كيفين نكودو بدلا من إيركسن في الدقيقة 83، ليرد مانشستر يونايتد بتبديله الثاني بعدها بدقيقتين، بنزول إيريك بيلي بدلا من مخيتاريان، الذي تعرض للإصابة. وخلال الدقائق الأخيرة للمباراة حاول توتنهام إدراك التعادل دون جدوى، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنا فوز مانشستر يونايتد بهدف نظيف.
