شاركت مصر، في الاجتماع السنوي لمركز مارسيليا للتكامل المتوسطي، مساء الأربعاء، بمدينة مارسيليا بفرنسا، بمشاركة مؤسسات تمويل دولية وأوروبية، ودول فرنسا وإيطاليا، والأردن، والمغرب، وتونس. وقالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، في كلمة مصر، خلال الاجتماع، إن العالم شهد تغيرات أساسية طرحت واقعًا جديدًا مليئًا بالتحديات المعقدة لصانعي السياسات والعاملين في مجال التنمية، منها الأزمات الاقتصادية، والتغيرات المناخية، والهجرة غير الشرعية، التي يشعر بها دول حوض البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن مصر تواجه نصيبا من هذه التحديات المشتركة مع دول حوض البحر المتوسط، منها التغيرات المناخية والبطالة، خصوصا بين الشباب. وأكدت «نصر» أن أهم معركة حاليًا في مصر هي تحقيق التنمية الاقتصادية، لأن الشعب المصري يستحق أن يتحسن له مستوى معيشته بشكل سريع، وهو ما جعل الحكومة تقوم بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، الذي يهدف لتحقيق معدلات نمو مرتفعة مستدامة وشاملة، حيث تم إطلاق عدد من المشاريع والمبادرات التنموية، بالإضافة إلى مشروعات البنية الأساسية، والعمل على زيادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي توفر فرص عمل للشباب وتساهم في إثنائهم عن الإقدام على الهجرة غير الشرعية التي تعاني منها أوروبا خلال الفترة الماضية. وأوضحت «نصر» أن الحكومة تعمل على الاستفادة من التمويلات المقدمة من شركاء مصر في التنمية لاستكمال الجهود الوطنية في تنفيذ المشاريع الضخمة والعمل على زيادة الدعم المقدم للمشروعات التنموية، خاصة التي تمس الفئات في المناطق الأكثر احتياجًا. وأعربت «نصر» عن تطلعها للتعاون مع مركز مارسيليا للتكامل المتوسطي، والبنك الدولي، وشركاء مصر في التنمية، وعرضت استضافة مصر لمؤتمر دولي لقيادات شابة في 2017، يساهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية وتوظيف الشباب.