شهد مجمع محاكم ونيابات السويس وقاعة محكمة جنايات السويس، تشديدات أمنية مكثفة، الأحد، خلال محاكمة القاضي المتهم في القضية الشهيرة «قاضي الحشيش»، والمتهمين اللذين ضبطا معه أثناء تهريب كمية كبيرة من مخدر الحشيش. وأثبت رئيس المحكمة حضور المتهمين الثلاثة الجلسة، وواجه المتهمين بالتهم المنسوبة إليهم، وتم التنبيه على الصحفيين وبقية الحضور بامتناع التصوير أو إخراج كاميرات، وتم إيداع المتهم قفص الاتهام هو وكل من المتهمة يوستينا والمتهم الثالث سائقه، واستنكر دفاع المتهمين سرعة عقد المحاكمة بعد واقعة الضبط بنحو أسبوعين. يرأس الجلسة المستشار محمد جمال الدين حجازي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين إيهاب منير، وأحمد غنيم وسكرتارية جلسات جمال محمد ومحمد سليمان، وبحضور ممثل النيابة المستشار خالد خضر، رئيس نيابة السويس الكلية. ووجه رئيس محكمة جنايات السويس سؤالا للمتهم القاضي المستقيل والمتهمين الآخرين، هل كونتم تشكيلا عصابيًا للاتجار في الحشيش مع استغلال وظيفتك السابقة، لكن المتهم المستقيل من وظيفته سارع بالنفي قائلا: «محصلش». وكان كل من محمد عبدالحميد ومحمد على، دفاع القاضي المستقيل بتأجيل الفضية للاطلاع عليها، وحضور شهود الإثبات ال6 من ضباط وأمناء شرطة، كما طلب أسامة الباز دفاع السائق سماع شهادة حد الضباط بنفق المكلفين بتأمين نفق الشهيد أحمد حمدي. وكان المحامي العام لنيابات السويس قرر الأسبوع الماضي إحالة القاضي المستقيل محبوسًا إلى محكمة الجنايات بتهمة حيازة 68 كيلو حشيش كذلك المتهمان الاخران كل من الفتاه التي كانت برفقة القاضي المستقيل وسائق سيارته إلى المحاكمة الجنائية لاشتراكهما في نقل وحيازة المواد المخدرة. وكانت نيابة السويس الكلية باشرت التحقيقات بواسطة المستشار خالد خضر رئيس النيابة مع المتهمين الثلاثة كل من المتهم القاضي ط م ز 35 سنه والفتاه الطالبة الجامعية «يوستينا. م- 19 سنة»، التي كانت برفقته وسائق السيارة «إسلام .م.ع»، بتهمة حيازة واتجار المواد المخدرة لمخدر الحشيش. ونفى المتهم الأول القاضي المستقيل صلته بالمضبوطات، مؤكدًا أنه لا يعرف عنها شيئًا وأنها تخص كل من الفتاة والسائق فميا تبادل الاتهامات المتهمين فيما بينهم وقالت المتهمة يوستينا في التحقيقات انها صديقة القاضي طالبة بكلية آداب جامعة الزقايق واتهمت هي وسائق سيارة رئيس المحكمة المستقيل القاضي بجلب الكمية من الشرقية لنقلها إلى أحد الأشخاص قرب مدينة رأس سدر مقابل 20 ألف جنيه. وأمرت النيابة أيضًا بإرسال السلاحيين الناريين المضبوطان مع القاضي المتهم الاول إلى الادلة الجنائية لفحصهما حيث تبين احدهما رصاص والآخر صوت، وتم توجيه تهم لرئيس محكمة الجنح بالشرقية حيازة مواد مخدر الحشيش فيما وجهت النيابة لمتهمين كل من الفتاه والسائق ذات الاتهام، وكان تم التحقيق مع القاضي بعدما قرر المجلس الاعلي للقضاة رفع الحصانة عنه. وتبين أن رائحة المخدرات التي بلغت 690 قطعة بما يزن قرابة 68 كيلو حشيش هي وراء اكتشاف الواقعة، بعدما أخذت الكلاب البوليسية في النباح وجلس أحدهم أمام السيارة، حيث كشف الكلب البوليسي وجود مخدرات بسيارة رئيس المحكمة المستقيل، وهو ما دفع ضابطي الشرطة كل من الرائد محمد رشاد والرائد أحمد الجنيدي معاونا مباحث نفق الشهيد أحمد حمدي، بإشراف أسامة مندور، رئيس مباحث النفق من تفتيش السيارة التي تبين من العلامات الموجودة بها أنها سيارة قاضي كما تم تفتيش القاضي والفتاة صديقته والسائق وتحرر محضر بالواقعة.
