قال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن توصيات الحوار المجتمعي بأسيوط أكدت ضرورة أن يستشعر الجميع المسؤولية كل في مكانه، وأن يكون عنوان المرحلة المقبلة هو الحوار مع الجميع لاستعادة منظومة الأخلاق ورفع راية الوطن. وأضاف «عفيفي»، أن الجلسة طالبت في توصياتها بضرورة أن يستمع كل طرف للآخر مع البعد عن الاتهامات المتبادلة بالتقصير، ووضع المصلحة العليا للوطن في مقدمة مهام كل مؤسسة، والسعي في استعادة منظومة القيم الخلقية في المجتمع، وطالبت الجلسة أيضًا بتدريب الشباب على النقاش الفكري المستنير بعيدًا عن العصبية والعنف، وأن يكون التبادل الفكري والثقافي هو عنوان المرحلة المقبلة. وأوضح «عفيفي» أن جلسة الحوار المجتمعي بأسيوط أوصت أيضًا بالمصارحة في الحوار، وأن يكون النقد نقدًا بناء بعيدا عن التجريح يُقوم ولا يهدم ويطرح حلولًا وأفكارًا لتقديم كل ما هو إيجابي بعيدًا عن الأجواء التشاؤمية التي تزيد من الأزمات ولا تساعد في حلها. وأكدت توصيات الجلسة أيضًا ضرورة مواجهة الفتاوي التي تضيق على المرأة والشباب وعلى بقية أفراد المجتمع دون فهم للنصوص، واللجوء إلى المصادر الأساسية للفتوى متمثلة في الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية. وأشارت التوصيات إلى ضرورة احترام الآخر وتفهم ثقافته، والتأكيد على العمل المشترك والتواصل الفكري المستمر لدفع مسيرة التنمية الشاملة في الوطن.
