قال إنجل هارد مازنكا، رئيس مكتب الهجرة واللاجئين بالعاصمة الألمانية برلين، إن أكبر عدد تقدم بطلبات للجوء السياسى هذا العام هم من الأتراك، نتيجة الأوضاع التي شهدتها تركيا مؤخرا، لافتا إلى أن عدد المصريين الذين تقدموا بطلبات هجرة قليل مقارنة بالجنسيات الأخرى. وأضاف رئيس مكتب الهجرة واللاجئين ببرلين، في لقاء بوفد من الصحفيين المصريين بمقر الجامعة الألمانية المصرية ببرلين، أنه يتم رفض معظم الطلبات المقدمة للهجرة بسبب عدم انطباق الشروط عليهم، موضحا أن الطلبات التي تقبل ترتبط بالمضارين من الحروب والنزاعات والذين يواجهون تضييقا سياسيا في بلادهم بسبب آرائهم ومواقفهم السياسية، وأن هناك 2% فقط من القادرين على إثبات الأضرار التي لحقت بهم في بلادهم بسبب آرائهم ومعارضتهم. وأشار إلى أنه لا يكاد يكون هناك لاجئ سياسى مصرى في برلين على مدى العام الماضى الذي شهد أكبر موجة هجرة وطلب لجوء شرق أوسطى وعربى إلى ألمانيا، وأن هناك تنسيقا أمنيا بين مصر وألمانيا للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والعنف، موضحا أنه إذا وردت أي معلومات لمكتب الهجرة بأن هناك مجموعة تخطط لعمل إرهابى داخل ألمانيا أو خارجها في أي دولة أخرى فإننا نتعامل فورا مع الموضوع بكل جدية، ولو علمنا بأن هناك من يحاول الإضرار بأمن مصر فإننا سنبلغ السلطات المصرية فورا، وهو أمر متفق عليه.. أما ما نفعله حيال هؤلاء الأشخاص من حيث تسليمهم لسلطات الدول التابعين لها فهذا أمر آخر، ونتعامل معه وفقا للدستور الألمانى والعقوبة التي تنظمها القوانين الألمانية، لأننا لا نؤيد عقوبة الإعدام، ويكون الحل سجنه في ألمانيا وتوقيع العقوبة الألمانية على الجريمة التي ارتكبها. وقدم «مازنكا» الشكر لمصر، كونها تستضيف أكثر من 7 ملايين لاجئ، وتبذل جهودا خارقة في قضايا اللاجئين من منطلق إنساني، وأن المكتب لا يواجه أي مشكلات في التعامل مع المصريين، وأن الجاليات العربية الأكبر في برلين الآن هي الجالية الفلسطينية، بينما استقبلت ألمانيا العام الماضى عددا كبيرا من اللاجئين الهاربين من الأوضاع في سوريا وبعض بلدان العالم الأخرى.
