فى الخامس عشر من مايو 1920 ولد الكاردينال نصرالله بطرس صفير فى ريفون بقضاء كسروان بلبنان وهو بطريرك الكنيسة المارونية السادس والسبعون. أتم «صفير» تعليمه الابتدائى فى مدرسة مار عبدا فى هرهريا فى عرمون بقضاء كسروان وأتم دراسته الثانوية فى المدرسة الإكليريكية البطريركية المارونية فى غزير بكسروان فى 1939، ودرس فى المعهد الإكليريكى الشرقى التابع للجامعة اليسوعية من 1940 إلى 1943، وتابع دروسه الفلسفية واللاهوتية من 1944 إلى 1950 وفى 7 مايو 1950 رقى إلى درجة الكهنوت، وعين خادماً لرعية ريفون وأمين سر أبرشية دمشق من 1950 إلى 1956، درس صفير الأدب العربى وتاريخ الفلسفة العربية والترجمة فى مدرسة الإخوة المريميين فى جونية فى الفترة من 1951 إلى 1961 وكان قد عين أمين سر البطريركية المارونية، وقام بأعمالها من 1956 إلى 1961 ثم رقى إلى الدرجة الأسقفية وعين نائباً بطريركياً فى 16 يوليو 1961 وفى الفترة ما بين 1974 إلى 1975 عين مديراً بطريركياً هو والمطران أنطونيوس خريش رئيس أساقفة صيدا، وفى 1975 عين رئيساً للجنة التنفيذية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك فى لبنان حتى 1986 كان صفير ممثلاً لرئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك فى لبنان لدى كاريتاس لبنان ما بين 1977 و1986 وكان مرشداً روحياً لمنظمة فرسان مالطة ذات السيادة من 1980 إلى 1986 وفى مثل هذا اليوم 19 أبريل 1986 انتخبه مجلس المطارنة الموارنة بطريركاً ثم نصب على كرسى أنطاكية وسائر المشرق فى 27 أبريل 1986 وشارك فى 3 مجامع عامة لسينودس الأساقفة بالفترة ما بين عامى 1986 و1994 كما أنه عضو مؤسس لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك منذ 1991 وفى 26 نوفمبر 1994 رقى إلى رتبة كاردينال وشغل أيضاً منصب عضو فى المجلس الحبرى لتفسير النصوص التشريعية منذ 1994، لعب صفير خلال توليه سدة البطرياركية المارونية عدة أدوار سياسية، وكان من المساهمين فى التأثير على مسارها فى محطات مفصلية عدة منها اتفاق الطائف، الذى لعب دوراً أساسياً فى ولادته كما لعب دوراً فى المصالحة المارونية/ الدرزية فى الجبل كما شارك فى إطلاق شرارة ثورة الأرز فى النداء الأول فى مجلس المطارنة الموارنة عام 2000، والتى أدت إلى اندلاع الثورة فى 14 مارس 2005.
