ناقش المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، الخطوات التنفيذية لإنشاء سوق بديل لأسواق الأثاث المستعمل والموبيليا وسوق التونسي وسوق أسفل كوبري التونسي وسوق شارع 16 بالسيدة عائشة. وأكد المحافظ خلال اجتماعه مع قيادات المحافظة، الإثنين، على حرص الدولة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي في سوق التونسي يعد قنبلة موقوتة موجودة بقلب العاصمة، حيث يفتقر لجميع عناصر الأمان والاشتراطات الأمنية كما أن تكرار حوادث الحريق فيه أمراً غير مقبول. وأضاف أنه سيتم خلال الفترة المقبلة نقل الباعة المتواجدين بسوق التونسي إلى سوق حضاري جديد سيتم إنشاؤه على مساحة 25 ألف متر في منطقة لا تبعد كثيراً عن السوق الحالي. وأشار المحافظ إلى أن اختيار موقع السوق الجديد روعي فيه تلبية رغبة الباعة المتواجدين في السوق القديم بعدم إبعادهم عن مركز حركة البيع والشراء، وحتى لا يكون المكان عبئاً على المشترين. وثمّن المحافظ خلال اللقاء التعاون القائم بين المحافظة وصندوق تطوير العشوائيات بوزارة الإسكان في تمويل المشروع، واختيار شكل حضاري للسوق الجديد. ووافق المحافظ بصورة مبدئية على مقترح الشركة المنفذة بانشاء سوق تخصص فيه 5000 متر كمساحة مفتوحة للانشطة الخفيفة ويتم بناء محلات على 50% من المساحة الباقية والتي تقدر ب 20 ألف متر. وكلف المحافظ هيئة النظافة بالانتقال الفوري بمعداتها لموقع السوق الجديد والبدء في إعداد المكان، تمهيداً لتسليم الحي الأرض للشركة المنفذة للقيام بأعمال الرفع المساحي، كما كلف رئيس حي الخليفة بإزالة أي اشغالات موجودة على الارض المخصصة للسوق ومنع التعدي على الارض حتى انتهاء المشروع. وطالب المحافظ من مدير مديرية الاسكان والمرافق بمراجعة التصميم الهندسي المقترح من قبل الشركة المنفذة ووضع التعديلات اللازمة عليه قبل تنفيذه. وأشار المحافظ إلى انه سيتم وضع جدول زمني للانتهاء من السوق في أقرب وقت للقضاء على التهديد، الذي يمثله السوق الحالي لحياة المواطنين وممتلكات الدولة خاصة كوبري التونسي.
