قال مصدر مسؤول بقطاع المتاحف في الإسكندرية وغرب الدلتا، الثلاثاء، إنه تم مخاطبة الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، للتنسيق مع القوات البحرية، لبدء إجراءات تسجيل وتصوير وتوثيق النصب التذكاري الجندي المجهول بمنطقة المنشية ليتم إخضاعه لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 المعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 ليدخل ضمن عداد الآثار. وأشار المصدر، في تصريحات ل«المصري اليوم»، إلى أنه فور ورود الموافقة من القوات البحرية باعتبارها المالكة للنصب التذكاري ستقوم اللجنة التي تترأسها الدكتورة نادية خضر، مدير عام متاحف الإسكندرية وغرب الدلتا، بتصوير النصب المقام على نحو 400 متر مربع بمنطقة المنشية وتوثيق المبنى الرخامي تمهيدًا لتسجيله في عداد الآثار، فضلاً عن تنظيم أسلوب الترميم والصيانة بين الوزارة والقوات البحرية للحفاظ عليه ومتابعة ترميمه وتنظيفه بشكل دوري. ومن جانبه، ذكر الخبير الأثري أحمد عبدالفتاح، عضو اللجنة المشكلة بقرار من وزير الآثار لحصر وترميم وتوثيق وتسجيل التماثيل والأعمدة والنصب التذكاري بشوارع وميادين الإسكندرية، أن النصب التذكاري للجندى المجهول يعتبر أكبر نصب تذكاري موجود وهو عبارة عن صرح من الرخام الإيطالي الخالص، وأنه لأول مرة سيتم تسجيل النصب ضمن عداد الآثار. وأوضح «عبدالفتاح» أن «الحكومة الإيطالية أهدت مصر النصب التذكاري ليصبح نصبًا للخديوى إسماعيل وافتتحه الملك فاروق في حفل رسمي عام 1937 وهو نموذج مصغر من ضريح ملك إيطاليا فيكتور عمانويل الذي يحتل وسط روما خاصة وأنه كان من المعروف أن العائلة المالكة خاصة إسماعيل وفاروق الاول درسا في إيطاليا، وكان الملك فاروق يتقن اللغة الإيطالية وكان شديد التعلق بروما لدرجة أنه استدعى حلاق وكهربائي لقصره من إيطاليا». وأشار إلى أن المادة الثانية من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 لم تشترط أن يكون مر على المبنى المراد تسجيله 100 عامًا شريطة أن يتمتع بقيمة وطنية وأهمية قومية تستدعي الحفاظ عليه مما يساهم في توفير العامل القومي في الحفاظ عليه.
