انتابت حالة من الغضب الشديد، رموز جماعة الإخوان، وأنصارها، عقب فوز دونالد ترامب على هيلارى كلينتون، فى الانتخابات الأمريكية، واعتبروا عبر تدوينات لهم على مواقع التواصل الاجتماعى أن خسارة المرشحة الديمقراطية تمثل خسارة لهم، بعد أن عقدوا الآمال على فوزها دعماً للأيدلوجيات الإسلامية، خصوصاً أن «ترامب» توعد قبل ذلك بتعقب الإسلاميين وعدم السماح لهم بدخول أمريكا. يأتى ذلك فى الوقت الذى تجاهل فيه التنظيم الدولى، الأمر، ولم يصدر أى بيانات رسمية، وأطلق يد أتباعه وأنصاره للتعليق عبر الفضاء الافتراضى. وقال جمال حشمت، القيادى فى جماعة الإخوان: «إن الأمر يحتاج من الجميع حسن التوجه إلى الله لإعادة الحسابات بعيدا عن الفرقة والخلاف الذى يسود كل بلاد العرب والمسلمين». وأضاف «حشمت» فى تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى، «فيس بوك» أن المجتمع الأمريكى يعانى من مشاكل بنيوية أساسية، مشيرا إلى أن أمريكا ستظهر بوجهها الحقيقى دون مساحيق تجميل، فى عهد «ترامب». وأشار إلى أن أمريكا قد تكشف الفترة المقبلة عن عداء حقيقى بين القيم الأمريكية على أرضها، وبين تطلعات الشعوب التى وجدت نفسها تُقتل بأدوات أمريكية أو بتشجيع أو صمت أمريكى. ووصف الدكتور ممدوح المنير، القيادى الإخوانى، فوز ترامب برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية واحتفاظ الجمهوريين بأغلبية مقاعد مجلسى الشيوخ والكونجرس الأمريكيين ب«الكارثة» على الأمة العربية والإسلامية. وقال فى تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «إن هذه الكارثة التى ستنتج من تبعات وصول هذا العنصرى لسدة البيت الأبيض صفعة توقظ المغفلين والمنبطحين». وقال الدكتور محمد الصغير، القيادى فى الجماعة الإسلامية، إن فوز دونالد ترامب برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية قضى على آمال الحالمين بتغيير دراماتيكى للأوضاع فى مصر عبر «ماما أمريكا»، بحسب قوله.
