«لا بطالة فى الضبعة ونريد عمالاً بأسرع ما يمكن».. بهذه العبارة بدأ محمد فايز إسرافيل، مساعد رئيس مدينة الضبعة، حديثه أثناء جولته بالمدينة، حيث قمنا بتفقد العديد من المشاريع الخدمية بالمدينة، لافتا إلى أن المشروع النووى ضخ حياة جديدة بالمنطقة سواء فى البنية التحتية أو الثقافية والاجتماعية بالمدينة. وبدأت «المصرى اليوم» جولتها فى قصر ثقافة المدينة الذى يتم الانتهاء منه حاليا، وينتظر قيام وزارة الثقافة بافتتاحه، حيث خصصت مساحة 330 مترا لإنشاء مكتبة وقاعة استقبال وندوات حتى تكون مكانا لائقا لاستقبال الضيوف الذين يحضرون للمدينة، ثم توجهنا إلى مستشفى المدينة الذى شهد العديد من التطورات خلال الفترة الماضية، حيث تم ضخ استثمارات بقيمة 84 مليون جنيه شاملة الإنشاءات والتجهيزات، حيث يوجد بالمستشفى فريق طبى يتكون من 84 طبيبا و43 ممرضة، طبقا للمسؤولين بوزارة الصحة، كما أن به طاقة سريرية تبلغ 42 سريرا موزعة على أقسام المستشفى منها 24 إقامة مرضى، بالإضافة إلى 12 عناية مركزة وقلب و6 حضانات. كما تقدم العديد من الخدمات الصحية للمرضى، منها قسم للاستقبال والطوارئ و11 عيادة خارجية وعيادة للأسنان و4 معامل و3 صيدليات و3 غرف عمليات وأشعة مقطعية وأشعة عادية وغرفة ولادة طبيعية، بالإضافة إلى قسم للكلى الصناعية يضم 5 ماكينات للغسيل، وقسم للرعاية المركزة ويحتوى على 12سريرا منها 6 أسرة عناية مركزة و4 عناية متوسطة. واشتكى بعض الأهالى من عدم توافر عدد من التخصصات بالمستشفى من بينها النساء والتوليد، ومخ وأعصاب، والأشعة والعظام. وأبدى عدد كبير من مواطنى مدينة الضبعة سعادتهم ببدء اختبارات تشغيل محطة محولات الضبعة الكهربائية، آملين فى استقرار التغذية الكهربائية بعد تزايد الانقطاعات الكهربائية، حيث قامت شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء بالتنسيق مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء لإنشاء محطة محولات الضبعة جهد 220 / 66/ 22 كيلو فولت لتلبية احتياجات إنشاء محطة الضبعة النووية المقترحة وتغذية موزع المدينة السكنية الجديدة، وتأمين تغذية موزع الضبعة والمقرر الانتهاء من الأعمال به بتكلفة 100 مليون جنيه. وتم إنشاء موقف أوتوبيسات جديد بالمدينة بعد توفير قطعة أرض له على الطريق السريع إسكندرية – مطروح، حيث كان الأهالى يشتكون من عشوائية الموقف وعدم وجود مكان ثابت له. وطالب عياد مرسى، أحد أهالى المدينة، المسؤولين فى وزارة التربية والتعليم بتوفير المدرسين للعمل فى المدرسة الفنية بالمدينة وكذلك باقى المدارس والعمل على معالجة أزمة النقص الملحوظ فى كميات المياه المخصصة للزراعة على الرغم من أن نسبة كبيرة من أهالى الضبعة يعملون فى مجال الزراعة. وأشار محمد صالح، أحد المزارعين، إلى أنهم يضطرون لنقل المياه عبر السيارات، الأمر الذى يؤدى إلى زيادة التكاليف على المزارعين لاستصلاح آلاف الأفدنة من الأراضى على الرغم من وصول امتداد ترعة الحمام للمدينة، إلا أنها تكون جافة فى معظم الأيام، وتعرضت بعض الأجزاء منها للردم، بينما تعتمد المدينة فى مياه الشرب على خط ينقل المياه من الإسكندرية إلى مطروح. وأكد سعيد الهرس أن قدوم الآلاف من العمال من مختلف المحافظات تسبب فى ارتفاع أسعار المواد الغذائية فى المدينة بشكل كبير، حيث إن عدد الموردين للمواد الغذائية للمدينة ظل ثابتا مطالبا الدولة بتوفير الكميات المناسبة من كافة المواد الغذائية بالمدينة منعا لارتفاع أسعارها. من جانبه، قال الحسينى السنوسى، رئيس مدينة الضبعة، إنه لا يوجد بطالة الآن فى الضبعة، مشيرا إلى أن حركة العمران والبناء بالضبعة تطورت بشكل لافت خلال الفترة الماضية، مضيفا: «الكل يعمل فى الضبعة بنفس ترمومتر العمل فى المشروعات القومية الموجودة على أرض المدينة». وأضاف السنوسى أن هناك اهتماما من اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح بتذليل كافة الصعاب التى تقابل مواطنى الضبعة وهو على اتصال دائم بهم ويقدم لهم كل جديد من توفير خدمات تنموية خاصة مع البدء فى بناء المدرسة النووية الجديدة والمدينة السكنية للمتضررين بالضبعة كمشروعات مصاحبة للبدء فى تنفيذ أعمال المحطة النووية الجديدة بالمدينة، حيث تم مد مجلس المدينة بمعدات وسيارات لدعم العمل بمدينة الضبعة فى تقديم الخدمات للمواطنين، ومنها على سبيل المثال لودر صغير و3 سيارات كسح وسيارة بسلم كهربائى، للعمل فى قسم الكهرباء والإنارة بالمدينة، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 2 مليون جنيه.
