«مشروع إنشاء مدرسة الضبعة الفنية للتطبيقات النووية» لافتة كبيرة تظهر للمسافرين على طريق الإسكندرية مطروح بعد اجتيازهم مدخل مدينة الضبعة، حيث تظهر من ورائها أعمال البناء لعدد من المبانى، فمن المقرر أن تبدأ الدراسة فى تلك المدرسة من العام المقبل بتكلفة تتراوح بين 40 و50 مليون جنيه تتضمن التجهيزات المدرسية والإنشاءات، حيث تستقبل المدرسة الفنية النووية فى عامها الأول 160 طالبا بنظام الإقامة الكاملة الداخلية بالمدرسة. وقال الحسينى السنوسى، رئيس مدينه الضبعة، إنه تم تخصيص 8 أفدنة لإنشاء المدرسة التى ستستقبل فى عامها الأولى حوالى 160 طالبا، لافتا إلى أن الدراسة بها ستكون داخلية، حيث إنه من ضمن المخطط الإنشائى للمدرسة وجود معامل على أعلى مستوى تقنى، وأنه سيكون هناك ملاعب مسارح ومبيت فندقى للطلبة بنفس المدرسة، كما روعى فى تنفيذ المدرسة إنشاء عدد من المعامل وحجرات التدريب العملى بداخل المدرسة وسيكون هناك وحدات تدريب «سيميوليتر» ومجسمات مشابهة للعمل بالمفاعلات داخل المحطات النووية، بجانب الاستعانة ببعض من الخبرات الروسية التى ستعمل بالمحطة لتدريب طلبة المدرسة. وأشار السنوسى إلى أن العمل يجرى فى مدرسة الضبعة الفنية المتقدمة للتطبيقات النووية على قدم وساق، وأنه تم الانتهاء من عمل المجسات الأرضية لأرض المدرسة وانتهت أعمال الحفر، كما يجرى الآن صب الخرسانات للدور الأول بالمدرسة بالتوازى مع أعمال الخرسانات لعدد من المبانى الواقعة ضمن منشآت المدرسة النووية. وأكد أن الجميع يعمل على إتمام إنشاء المرحلة الأولى من المدرسة وتجهيزها قبل بداية العام الدراسى القادم، الذى سيشهد افتتاح الفصل الدراسى الأول بالمدرسة، وأضاف أن هناك لجنة تعليمية على أعلى مستوى من وزارتى التعليم والكهرباء تجهز الآن لكوادر العاملين بالمدرسة بحيث يكونون على أعلى درجة من الانتقاء والخبرة. وتابع السنوسى أنه تجرى الآن عمليات التجهيز والتحضير بوزارتى التعليم والكهرباء لمناهج الدراسة بالصف الأول الثانوى النووى من قبل خبراء فى تكنولوجيا الطاقة النووية بوزارة الكهرباء ووزارة التعليم. وأضاف أن البدء بعمل المحطة النووية وتجهيزاتها سيوفر دعما لطلبة المدرسة بساعات من التدريب العملى بموقع المحطة بعد الانتهاء من مراحل التشييد، كما يتم التنسيق بين كل من وزارة الكهرباء ووزارة التعليم الفنى وهيئة المحطات النووية وهيئة الطاقة النووية للانتهاء من تجهيز مقررات الدراسة بالمدرسة الفنية بالضبعة. ولفت السنوسى إلى أن كل ما يخص عملية اختيار الدفعة الأولى من طلبة المدرسة النووية من شأن وزارتى الكهرباء والتعليم، وأنه علم أن هناك تجهيزات تجرى الآن من اللجنة المشرفة على العملية التعليمية بالمدرسة، بحيث تكون الخيارات مفتوحة لكل أبناء المحافظات مع تخصيص جزء منها لأبناء مطروح، وأن عملية القبول بالدراسة ستأتى بعد عمل اختبارات فنية للمتقدمين، وستكون هناك شروط للالتحاق بالمدرسة واختبارات ومقابلات شخصية للطلاب المتقدمين للالتحاق بالمدرسة نظرا لتخصصها النادر. وأشار رئيس مدينة الضبعة إلى أن المدرسة تضم تخصصات كهرباء وإلكترونيات وميكانيكا، ومكونة من دور أرضى وثلاثة أدوار علوية عبارة عن 15 فصلا دراسيا، بالإضافة إلى المكاتب الإدارية والخدمية وملاعب كرة قدم وسله وطائرة ومسرح رومانى مكشوف، مضيفا أن نظام التعليم بالمدرسة سيكون داخليا، وسيراعى توفير الأجواء الاجتماعية والنفسية والبدنية المناسبة لتخريج طالب مثالى يستطيع التعاطى مع معطيات العلم الحديث بعد تخرجه ويتماشى مع أدوات تكنولوجيا العصر.