أعلنت الأممالمتحدة أن الفرق المعنية بتنفيذ عمليات الإجلاء الطبى لمئات من الجرحى والمرضى من شرق حلب لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة المخصصة لذلك لأسباب أمنية، فيما لوحت روسيا بوقف الهدنة، وتعهدت مصر باستثمار علاقاتها لإجلاء الجرحى وكبار السن. وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة، يانس ليركه، في مؤتمر صحفى، أمس، إن عدم وصول فرق الإجلاء الطبى، الذي كان مقررا أمس، يرجع إلى أسباب أمنية وعدم استيفاء الشروط المطلوبة من قبل الأممالمتحدة لبدء العملية، ما ترتب عليه تأجيل عملية الإجلاء. ورجح المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، إمكانية وقف الهدنة الإنسانية في حلب حال تدهور الأوضاع فيها. وأوضح أن «الوضع في حلب يتغير بشكل سريع، وقد يتغير إلى الأسوأ». وفى اليوم الثانى من الهدنة الروسية المعلنة من جانب واحد في حلب، لم يسجل عبور مدنيين أو مقاتلين أو جرحى من الأحياء الشرقية عبر الممرات الثمانية التي حددتها موسكو. ولقى 12 شخصا على الأقل مصرعهم في قصف شنته طائرات روسية وسورية خلال الساعات الأخيرة ضد مناطق في محافظة إدلب، الواقعة شمال غربى سوريا، تحت سيطرة شبه تامة من «جبهة النصرة»، التي أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة وأطلقت على نفسها اسم جبهة فتح الشام، وحلفائها. من ناحية أخرى، وصف وفد مصر لدى الأممالمتحدة في جنيف، في جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الوضع المتردى في سوريا بأنه «نتاج حرب بالوكالة»، مشددا على أن مصر لا تألو جهدا في استثمار علاقاتها لإنفاذ الإمدادات الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى وكبار السن من حلب الشرقية. واتهمت روسيا الغرب بالعمل على «تشويه الحقيقة» بشأن ما يحدث في سوريا، وحملته مسؤولية تمويل إرهابيين.
