أكد أحدث تقرير تلقاه المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، حول تطور العلاقات التجارية بين مصر ولبنان، أن الصادرات المصرية غير البترولية إلى السوق اللبنانية قد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة من يناير حتى أغسطس من عام 2016، حيث بلغت 479 مليون دولار، مقارنة ب311 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2015، وهو ما يمثل نسبة زيادة بنحو 54%. وأظهر التقرير تراجع الواردات المصرية من السوق اللبنانية خلال الفترة من يناير حتى أغسطس من عام 2016، حيث سجلت ما قيمته 38 مليون دولار، مقارنة بنحو 57 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2015، أي بنسبة انخفاض بلغت نحو 33%، ليحقق الميزان التجاري مع دولة لبنان فائضاً لصالح مصر خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2016 بلغ حوالي 441 مليون دولار، بنسبة زيادة قدرها 73% مقارنة بنفس الفترة من عام 2015. من جانبه، أوضح الوزير مفوض تجاري أحمد عنتر، رئيس جهاز التمثيل التجاري، أن هناك عدداً من الأسباب التي أسهمت في زيادة الصادرات المصرية إلى السوق اللبنانية خلال ال8 أشهر الأولى من عام 2016، منها تركيز مكتب التمثيل التجاري في بيروت على القطاعات الصناعية ذات الأولوية في لبنان، وهي مواد البناء، الصناعات الغذائية، فضلا عن إدخال سلع جديدة في قطاع الصناعات الهندسية، وكذلك استكمال جهود المكتب في تنفيذ مبادرة «مصر- لبنان- أفريقيا»، التي تم إطلاقها خلال الفترة الماضية للترويج للصادرات المصرية إلى الدول الأفريقية، ولاسيما دولِ غرب القارة، بالإضافة إلى أنشطة المكتب الترويجية في أوساط التجمعات اللبنانية في دول المهجر، وعلى رأسها دول الخليج، التي أسفرت عن عدة صفقات في عدد من المنتجات، وعلى رأسها السيراميك. وأضاف «عنتر» أن من بين الأسباب التي ساهمت فى زيادة الصادرات إلى السوق اللبنانية نجاح المكتب كذلك في دفع صادرات قطاع الحاصلات الزراعية المصرية للسوق اللبنانية، وعلى رأسها البطاطس بنسبة 24 %، لتبلغ قيمتها 57 مليون دولار، بالإضافة إلى نجاح المكتب في استثناء صادرات مصر من الأجبان من قرار حظر الاستيراد التي فرضته الحكومة اللبنانية، نظرا لتنافسية الأجبان المصرية المرتفعة في السوق، التي أدت إلى زيادة صادرات قطاع الصناعات الغذائية بنسبة 43%، فضلاً عن قيام المكتب بعدد من الأنشطة الترويجية المخصصة لقطاع الصناعات الهندسية بين دوائر الأعمال اللبنانية المعنية مستهدفا إدخال سلع جديدة للسوق اللبنانية وعلى رأسها الآلات الزراعية.
