أعرب مدافع نادي ريال مدريد لكرة القدم، الكرواتي لوكا مودريتش عن «سعادته» بتجديد عقده مع الملكي حتى 30 يونيو 2020، مؤكدًا أن التحدي الأكبر لهذا الموسم هو الفوز بالليجا. وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء بالمركز الإعلامي في استاد سانتياجو بيرنابيو، قال مودريتش «إنه يوم خاص جدا بالنسبة لي، أشعر بسعادة غامرة لتجديد عقدي مع ريال مدريد، أفضل ناد في العالم». وأضاف: «أشكر النادي ورئيسه فلورنتينو بيريز على ثقتهم بي وأعد بأنني سأواصل العمل من أجل تقديم كل ما لدي. سأعمل بجد من أجل تحقيق أهداف النادي وأمل أن أحقق الكثير من النجاحات في المستقبل هنا». وأشار اللاعب الكرواتي إلى أن فوز الريال بدوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في لشبونة «موسم 2013-2014» كان أفضل لحظة عاشها بين صفوف الملكي، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر الآن هو التتويج بالليجا. وأوضح: «منذ انضمامي للريال فزت بكل شيء باستثناء الليجا ولا ينقصني سوى تحقيق هذا اللقب. أمل أن أفوز به هذا العام. إنها أولوية بالنسبة إلينا، لأن مرور أربع سنوات دون أن يفوز ناد بحجم ريال مدريد بالدوري وقت طويل أكثر من اللازم». واستطرد مودريتش «لكن هذا لا يعني أننا لا نرغب في الفوز بالتشامبيونز ليج والدفاع عن اللقب الذي توجنا به الموسم الماضي، وكذلك الكأس». ومن جانبه، توجه مدير العلاقات المؤسسية لريال مدريد إيميليو بوتراجينيو بالحديث لمودريتش خلال المؤتمر الصحفي وقال له «إنه الموسم الخامس لك هنا وأنت عنصر أساسي للريال بكل المقاييس. بموهبتك وأسلوبك نلت إعجاب الجميع، ليس فقط مشجعي الملكي، بل جميع عشاق كرة القدم». وأضاف: «يشرف ريال مدريد أن يحظى بلاعب في مستواك ونحن سعداء لاستمرارك معنا حتى عام 2020». وبابتسامة لم تفارق وجهه طوال المؤتمر الصحفي، أجاب مودريتش على جميع أسئلة الصحفيين وتذكر أبرز اللحظات التي مر بها مع الفريق. وقال اللاعب الكرواتي إن «لحظات الإصابة هي الأسوء دائما، وكانت الإصابة التي لحقت بي عام 2014 في الفخذ هي أسوء ما حدث لي»، أما أسعد اللحظات فكانت مع «تحقيق الألقاب وحين انضممت لصفوف ريال مدريد وعندما فزنا بالتشامبيونز ليج، خاصة في لشبونة لأنه كان اللقب الأول لي والمرة العاشرة التي يتوج فيها الريال بهذا اللقب». وعن مرحلة التعافي التي يمر بها حاليًا عقب خضوعه لجراحة في الركبة، أكد مودريتش «أشعر بتحسن يوما بعد يوم. أعمل كثيرا وبجد من أجل العودة في أسرع وقت ممكن..على الرغم من انني لا استطيع أن أحدد تاريخا معينا لعودتي». وفي عامه ال31، أكد مدافع الريال أنه يشعر بأمان إزاء مستقبله، موضحا أنه لا يقلق كثيرا بشأن مرور الزمن. وقال «لا أخشى من الإصابات أو من التقدم في العمر، لأنه عقب كل إصابة كنت أعود بشكل أقوى دون مشكلات». واضاف مودريتش «لا أستطيع أن اشكو من الإصابات التي تعرضت لها، إنها أمور تحدث في كرة القدم. إنني اعتني بنفسي كثيرا وفيما يتعلق بالعمر أشعر أنني بحالة جيدة جدا، عمري 31 عاما، والبعض قد يعتقد انني تقدمت في العمر لكنني لا اشعر بذلك. مستوى أدائي الآن هو الأفضل في مسيرتي». واستكمل المدافع الكرواتي حديثه عن المستقبل قائلا إن «أملي هو التقاعد بين صفوف ريال مدريد وبهذا التجديد اصبحت أقرب لتحقيق هذا الهدف. سيعتمد هذا على عدة أمور، لكن فكرتي هي الاعتزال هنا». واضاف «لم أفكر كثيرا فيما سأفعله عقب اعتزال اللعب لأنه لا يزال هناك الكثير من الوقت، لكنني أعلم أنني أرغب في البقاء في مجال كرة القدم. سنرى في المستقبل ماذا سأختار». وعن المدير الفني للريال، الفرنسي زين الدين زيدان، أكد مودريتش: «علاقتي بالمدرب جيدة جدا منذ اليوم الأول الذي أصبح فيه مديرًا فنيًا وحين كان مساعدًا للإيطالي كارلو أنشيلوتي كانت علاقتنا رائعة أيضًا. أعرف بوضوح الاشياء التي يريدها مني وأحاول دائما أن أنفذها». وأضاف: «إنه يدعمني كثيرا في كل مران وحين أكون مصابا، وأنا ممتن له عن كل هذا الدعم الذي يمنحني إياه كل يوم» وفي ختام المؤتمر الصحفي، تذكر اللحظة التي وقع فيها لصالح ريال مدريد قادما من توتنهام الإنجليزي، موضحا «حين انضممت للريال كنت أعرف بوضوح أنه هذا هو الفريق الذي سأظهر فيه كل قدراتي. إنني سعيد بهذه السنوات الأربعة وأمل أن استمر بنفس الطريقة». وأكد «لقد تطورت كثيرا كلاعب، باتت لدي خبرة أكثر من ذي قبل وأود الاستمرار هكذا ومساعدة الفريق من أجل اللعب بشكل جيد، وكذلك العمل في الدفاع والهجوم. لقد تحسن مستواي والآن لا أريد أن أغير أي شيء، ببساطة أريد الاستمرار على نفس المستوى».
