في عام 1929، ولد نورالدين الأتاسي وقد عين وزيراً للداخلية على إثر وصول حزب البعث إلى السلطة في مارس عام 1963، وخلال عام واحد أصبح رئيساً لوزراء سوريا تحديداً في 1964، وبمرور عام آخر أصبح عضواً في مجلس رئاسة الدولة في عام 1965، وعلي إثر انقلاب فبراير عام 1966. وبعد الإطاحة بالرئيس أمين الحافظ انتخب نورالدين الأتاسي أميناً عاماًَ من 25 فبراير إلى 18 نوفمبر1970م، وكان الرئيس أمين الحافظ الذي تمت الإطاحة به ذا سلطات محدودة. وكانت السلطات الفعلية والحقيقية مجتمعة في يد مساعد الأمين العام لحزب البعث صلاح جديد وكان أمين الحافظ، وصلاح جديد قد دخلا في خلاف حاد مع وزير الدفاع آنذاك حافظ الأسد أثناء أحداث أيلول الأسود في الأردن، إذ رفض حافظ الأسد إرسال غطاء جوي للقوات التي أرسلها نورالدين الأتاسي وجديد، لمساندة الفلسطينيين، ولذلك فقد قام «الأسد» بالإطاحة بنورالدين الأتاسي وأجبره على الاستقالة التي رضخ لها الأتاسي وقدمها «زي النهارده» في18 أكتوبر 1970م. وقام الأسد بعد ذلك باعتقال الأتاسي وسجن على أثر حركة التصحيح التي قادها الأسد في العام ذاته وظل الأتاسي رهن الاعتقال في السجون طيلة اثني عشر عاماً، إذ تم إطلاق سراحه عام 1992م، لكنه لم يتنعم طويلاً بهذه الحرية، إذ توفي بعد إطلاق سراحه بفترة قصيرة.