تسلّمت نيابة جنوبالجيزة الكلية، السبت، أوراق التحقيقات في قضية اتهام 9 متهمين «محبوسين»، أحدهم سيناوي، بتكوين تشكيل عصابي للاتجار في الآثار وتهريبها إلى إسرائيل، وذلك لإعداد أمر إحالتهم إلى محكمة الجنايات، وفقًا لقانون حماية الآثار. يأتي ذلك بعدما انتهت نيابة بولاق الدكرور، برئاسة المستشار عبدالرحمن حبيب، من التحقيقات في القضية، بعد إلقاء القبض على المتهمين ال9، قبل أسبوعين، وورد تقرير اللجنة المُشكلة من الهيئة العامة للآثار بشأن فحص مخطوطات تاريخية «أصفار يهودية من كتاب التوراة المقدس»، وأكد أثرية المضبوطات، وأنها لا تقدر بثمن. وتبيّن من خلال التحقيقات بإشراف المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول للنيابات، أن المتهمين اتصلوا على آخرين يقطنون إسرائيل، للتفاوض على شراء تلك المخطوطات التي لا تقرأ سوى بقاموس عبري، وتبيّن أن المتهمين عرضوا المضبوطات للبيع بمبلغ 50 مليون جنيه. وقالت التحقيقات إن المتهم الأول «سلامة.س»، أصل إقامته مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، الذي كون التشكيل العصابي، واستطاع أفراده جلب المخطوطات الأثرية من العراق، وعرضوا بيعها لإسرائيليين، وأنكر المتهمون الاتهامات المنسوبة إليهم. وبحسب التحقيقات فإن المتهمين ضبطوا داخل شقة سكنية بمنطقة بولاق الدكرور، وبحوزتهم أجهزة إلكترونية «لاب توب»، وهواتف محمولة، وبتفريغها تبيّن وجود محادثات بينهم وآخرين من راغبي شراء القطع الأثرية في إسرائيل. وذكرت التحقيقات أن المتهمين استأجروا الشقة السكنية خصيصًا لحفظ المخطوطات داخلها، وعينوا أفراد حراسات عليها مقابل حصولهم على مبالغ مالية.