لقي 14 عنصرا من ميليشيات غرب ليبيا حتفهم خلال الساعات الأخيرة وأصيب 60 آخرون جراء مواجهات عنيفة مع الجهاديين الذين يدافعون عن مدينة سرت الواقعة على البحر المتوسط، وفقا لما أعلنته اليوم مصادر طبية وعسكرية. وقال المتحدث باسم ميليشيات غرب ليبيا محمد الغصري، إنه رغم الخسائر فقد تمكنت عناصره من تحقيق تقدم في حي المنارة والحي 600 الذي تبلغ مساحته كلم مربع وتوجد به مبان كثيرة ويشرف على الشاطئ. وأوضح الغصري «تواصل قواتنا تقدمها في حي المنارة. تمت السيطرة على منزل كان مركز قيادة وعثر بداخله على حاسب آلي يحوي محتوى يخص (داعش) وأجهزة تحكم عن بعد لطائرات بدون طيار». فيما كشف أحد قيادات تحالف الميليشيات أيضا أن القوات الجوية الليبية مدعومة بمقاتلات أمريكية نفذت خمس غارات على مواقع للقناصة الجهاديين في وسط المدينة، فضلا عن طلعات استطلاع عدة. وبحسب قيادة المنطقة الأمريكية الوسطى لإقليم أفريقيا، فإن طائرات تابعة للبنتاجون نفذت 288 غارة على أهداف تابعة لتنظيم داعش في سرت منذ مطلع أغسطس الماضي، وستنضم إلى الحصار المفروض منذ مايو الماضي من قبل التحالف. يذكر أن ليبيا أصبحت دولة فاشلة تعاني الفوضى والحرب الأهلية منذ اشتراك المجتمع الدولي عسكريا في عام 2011 في إسقاط نظام العقيد معمر القذافي. ويشار إلى أنه في الوقت الحاضر، هناك حكومتان تتنازعان السلطة في ليبيا، إحداهما في طرابلس والأخرى في طبرق، ووصل الصراع بينهما إلى حد سك كل منهما العملة الخاصة به، في حين أن عشرات الميليشيات السلفية والجماعات الجهادية تقاتل من أجل السيطرة على موارد الطاقة الغنية في البلاد.