هو ابن إسماعيل باشا ابن إبراهيم باشا ابن محمد على باشا، وهو الشقيق الأصغر للسلطان حسين كامل، وهو مولود في 26 مارس 1868 في قصر والده الخديو إسماعيل، وكان أصغر أبنائه وكان الخديو إسماعيل قد أنشأ مدرسة خاصة في قصر عابدين لتعليم أولاده فأدخل ابنه فؤاد فيها ولما بلغ السابعة من عمره أرسله أبوه إلى مدرسة «توديكم» الخاصة في سويسرا، وفى تلك الفترة تم خلع إسماعيل ونفى إلى إيطاليا، ولحق به فؤاد ليتعلم هناك في قصر فلورنيا الملكي. ثم درس في المدرسة الملكية الإعدادية في تورينو وانتقل منها إلى مدرسة تورينو الحربية، وتخرج فيها عام 1888 وانضم للجيش الإيطالى لعامين ثم عينه السلطان عبدالحميد ياورا له في البلاط السلطانى ثم استدعاه الخديو عباس الثانى لمصر وعينه ياورا له وفى أكتوبر 1917 توفى السلطان حسين وكما يقضى نظام توارث العرش أن يرث العرش خلفا له ابنه الأمير كمال الدين حسين لكن حدثت سابقة هي الأولى وربما الأخيرة من نوعها في مصر إذ رفض الأمير كمال الدين حسين أن يخلف أباه في حكم مصر، وأن يعتلى العرش خلفا له، فجاء عمه فؤاد سلطانا على مصر، «زي النهارده» في 9 أكتوبر 1917 ومعه تغيرت مصر من سلطنة إلى مملكة، وصار هو ملكاً، وظل على عرش مصر إلى أن توفى في 28 إبريل 1936 ودفن في مسجد الرفاعى ليخلفه ابنه الملك فاروق ملكاً على مصر. وكان الملك فؤاد ينادى باسم سيد النوبة وكردفان ودارفور، كما ترأس اللجنة التي قامت بتأسيس وتنظيم الجامعة الأهلية «القاهرة حالياً». وفى عهده اندلعت ثورة 1919 ورفعت بريطانيا الحماية عن مصر واعترفت بها مملكة مستقلة ذات سيادة، فأعلن فؤاد الاستقلال في 12 مارس 1922، وفى عهده صدر دستور سنة 1923. كما تألفت في عهده أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول، وكانت هناك محاولات ومساع لجعل فؤاد خليفة للمسلمين بعدما ألغى أتاتورك الخلافة العثمانية عام 1954 لكن هذه المحاولات باءت بالفشل وقد سعى فؤاد لدى بريطانيا لتعديل نظام وراثة الحكم في مصر لينحصر في ذريته بدلا من أكبر أبناء الأسرة العلوية، فكان له ما أراد وأصدر أمراً ملكياً في 13 أبريل سنة 1922 بنظام وراثة العرش، وأصبح اللقب الرسمى لفاروق هو «حضرة صاحب السمو الملكى الأمير فاروق» كما لقب بأمير الصعيد.