قال الفنان انتصار عبدالفتاح، مخرج «هنا نصلي معا» وصاحب المشروع الفني، إن المشروع بدأ بحلم مشروع «سماع» الذي تلتقي فيه كافة الأديان في مناجاة وصلاة مشتركة إلى أن أصبح الحلم حقيقية تنطلق من الوادي المقدس. وأضاف أنه بالرغم من أهمية «هنا نصلي معا» إلا أننا لم نستطع استضافة مراسلين ألمان كانوا بالفعل طلبوا الحضور، لكن هيئة تنشيط لم تستضفهم. وذكر محمد يحيي راشد، وزير السياحة، أن المشروع انتهى برسالة سلام، والوزارة تضع سانت كاترين كمقصد سياحي على أولوياته ضمن برنامج رحلة العائلة المقدسة، وأوضح أن هيئة تنشيط السياحة تدعم المشروع الفني الثقافي «هنا نصلي معا». وتابع أن هذا الموقع المقدس يجمع كل الأديان السماوية، وله أهمية روحية خاصة لدى كل الشعوب، لافتا إلى أن الوزارة وهيئة التنشيط تسعى إلى الترويج له، مؤكدا دور الثقافة والفن في الترويج للمنتج السياحي. ودعا اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، كل المبدعين من الفنانين والسينمائيين لكتابة وتصوير أعمالهم الدرامية في مختلف المقاصد السياحية في جنوبسيناء، خاصة المدينة المقدسة سانت كاترين، التي تضم تراثا إنسانيا فريدا، وشرم الشيخ، مشيدا بتجربة الفنان أحمد حلمي في فيلم «لف ودوران»، الذي تم تصوير العديد من مشاهده في شرم الشيخ. وأكد حلمي النمنم، وزير الثقافة، أن الأعمال الدرامية والسينما والثقافة هي القوة الناعمة التي تساهم بشكل كبير في رسم الصورة الذهنية عن مصر، لافتا إلى أنه استمتع بفيلم «لف ودوران»، والصورة الجميلة التي رسمها عن مصر والأماكن المصرية. وانتقد الشيخ ناصر أبوبريك أحد قيادات مشايخ البدو، عدم استغلال موقع ومكانة سانت كاترين الروحية والسياحية، التي تجمع مزارات وأماكن مقدسة للديانات الثلاث، مطالبا الحكومة ووزارة السياحة بالتسويق والدعاية للمدينة المقدسة كأحد أبرز المقاصد المقدسة حول العالم، حيث يشتاق الكثير من السائحين حول العالم لزيارتها. وقال الكاتب يوسف القعيد إن المدينة تحتاج إلى إحياء تراثها عبر خيال الكتاب والروائيين الذين يمكنهم إعادة طرح سانت كاترين في خيال العالم، ويدفعهم ذلك إلى الرغبة في زيارة تلك المدينة التي لها وزنها وقدسيتها لدى الأديان الثلاث.
