حملت طائرة «فالكون 7إكس» الرئاسية الفرنسية 15 شخصًا بينهم رئيس فرنسا الحالي، فرانسوا هولاند، ورئيس فرنسا السابق، نيكولا ساركوزي لحضور جنازة رئيس إسرائيل السابق شمعون بيريز. وبحسب صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، وافقت الرئاسة الفرنسية على تواجد هولاند وساركوزي على متن الطائرة التي يبلغ طولها 12 مترًا وعرضها 2.3 مترًا، لأن الرحلة ستستغرق 4 ساعات فقط مما لا يعطيهم الوقت الكافي للدخول في نقاشات وخلافات. وأضافت الصحيفة أن كثيرين ارادوا حضور الجنازة تحت شعار «روح الوفاق الوطني»، إلا أن قصر الرئاسة الفرنسي «الإليزيه» وضع قائمة الضيوف الذين استقلوا الطائرة، معتبرًا إياهم ضيوفا على الإليزيه وليسوا ضيوف على هولاند. ومن المعروف أن هناك حربا من التصريحات بين هولاند وساركوزي حول التعامل في ملفات الأمن والسياسة الخارجية التي يتبعها هولاند، ويتلقى بسببها انتقادات واسعة من خصمه اللدود ساركوزي. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئاسة الفرنسية أرادت توفير طائرتين للسفر إلى إسرائيل تحسبًا لعقد أي لقاءات بين هولاند وقادة إسرائيل في يوم أخر، لتعود واحدة منهما بالوفد الذي يضم أمن الرئيس وموظفي الرئاسة، ووزير الخارجية جون مارك إيرولت، والمدير العام لليونسكو، رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، نيكول جيدي، والمفكريين جاك أتالي، وبرنار هنري ليفي، وبرلمانيين وممثلين عن الجالية اليهودية الفرنسي لكن لم يتم ذلك. وأوضحت الصحيفة أن جنازة بيريز لم تكن الوحيدة التي تسببت بأزمة داخل الإليزيه، ففي عام 2013، تحديدًا في جنازة زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، كاد هولاند وساركوزي السفر معا على متن طائرة واحدة، لكن مستشار الإليزيه آنذاك حال دون ذلك خوفًا من نشوب مشاجرات بينهما، خلال الرحلة التي تستغرق 12 ساعة.
