أعلن الاتحاد الإنجليزي عن إقالة الإنجليزي سام ألارديس من منصبه كمدرب للمنتخب الأول، الثلاثاء، وذلك عقب تورطه في فضائح تتعلق بالفساد على مستوى بعض قوانين الضرائب الخاصة بالاتحاد الإنجليزي. وأظهرت اللقطات، التي صورها بعض الصحفيين المتخفيين في هيئة رجال أعمال قادمين للاستثمار في إنجلترا من الشرق الأقصى، «ألارديس» وهو يتحدث معهم عن طرق الالتفاف حول بعض القوانين الخاصة بالضرائب، لجلب بعض اللاعبين للعب في الدوري الإنجليزي، وأكد أنه قام بأمر مماثل في جلب الإكوادوري إينير فالنسيا للمشاركة مع وستهام بالدوري الإنجليزي. واتفق «ألارديس»، على تقديم خدماته لرجال الأعمال مقابل 400 ألف جنيه استرليني، ولكن من خلال عرض يتم تقديمه للاتحاد الإنجليزي بشكل رسمي. وانتقد «ألارديس»، في المقطع الأول، خروج المنتخب الإنجليزي من أمم أوروبا 2016، وتحدث في المقاطع الأخرى عن نظام ملكية الطرف الثالث للاعبين، والذي حظره الاتحاد الإنجليزي في 2008 وحظره «فيفا» في 2015، ولكن «ألارديس» أكد أنه لايزال بالإمكان التحايل على هذا الحظر. وأكد الاتحاد الإنجليزي في بيان له، الثلاثاء، أن التصرف الذي قام به «ألارديس» لا يمكن أن يكون مقبولًا من مدرب للمنتخب، وأن «ألارديس» تقبل حقيقة ارتكابه لخطأ وقدم اعتذاره بالفعل. وأضاف البيان: «نتيجة لخطورة هذه التصرفات، اتفق اتحاد الكرة مع (ألارديس) على فسخ العقد بالتراضي بشكل فوري». ولم يكن «ألارديس»، الذي رحل عن تدريب إنجلترا بعد 67 يومًا فقط من توليه المهمة، هو الوحيد الذي يرحل عن تدريب فريقه بسبب فضيحة، حيث يستعرض «المصري اليوم»، من خلال التقرير التالي، المدربين الذين رحلوا عن مناصبهم بسبب فضائح: جوران إريكسون كان «إريكسون» مدربًا للمنتخب الإنجليزي بين عامي 2001 و2006، وقادهم للتأهل لربع النهائي في مونديالي 2002 و2006، بالإضافة إلى التأهل إلى ربع نهائي أمم أوروبا 2004، وهي نتائج لم تكن سيئة للمنتخب الإنجليزي بشكل عام. ولكن علاقات «إريكسون» العاطفية المتعددة، خاصة علاقته مع سكرتيرة الاتحاد الإنجليزي وقتها فاريا آلام، عام 2004، مثلت فضيحة وقتها هزت جنبات الاتحاد الإنجليزي. ولم يتوقف «إريكسون» عند فضائحه العاطفية المتعددة، بل سعى للاستفادة من منصبه كمدرب للمنتخب الإنجليزي أيضًا، حيث قام قبل 5 شهور من كأس العالم 2006 بقضاء بعض الليالي في ضيافة أحد الصحفيين، والذي كان متخفي وقتها في هيئة رجل أعمال عربي ثري، وقام باستضافة «إريكسون» للاستفادة من خبرته بالملاعب الإنجليزية، خاصة مع رغبة رجل الأعمال العربي المتخفي في شراء نادٍ بإنجلترا. وأكد «إريكسون» وقتها للصحفي المتخفي أن نادي أستون فيلا هو الأنسب له لكي يقوم بشرائه، وأنه لا يوجد لديه أي مانع من تولي تدريب الفريق بعد رحيله من منصبه مقابل 5 ملايين جنيه استرليني في العام، حيث أكد: «كل شيء ممكن بعد نهاية الموسم الحالي». كما أكد «إريكسون» للصحفي المتخفي أنه يسعى للاستفادة من عدم ارتياح ديفيد بيكهام ومايكل أوين مع أنديتهم ريال مدريد الإسباني ونيوكاسل الإنجليزي على الترتيب، وأنه قد يسعى لإقناعهم باللعب في صفوف أستون فيلا، ليكون بذلك استغلالًا مباشرًا لمنصبه. ولكن الاتحاد الإنجليزي وقتها أبدى دعمه ل«إريكسون»، حيث أكد الاتحاد أنه لا يوجد هناك أي عاقبة أمام تحديد «إريكسون» لفريقه المقبل بعد رحيله عن منصبه مع المنتخب الإنجليزي، بعد نهاية كأس العالم 2006، كما أقر أن «أريكسون» ليس الضحية الوحيدة للصحفي، والذي أدى دوره كمتخفي في العديد من المناسبات قبل «إريكسون». ولم يجدد الاتحاد الإنجليزي عقد «إريكسون» بسبب الخروج من ربع نهائي كأس العالم 2006، والذي أقيم في ألمانيا، كما شكلت الشبهات العديدة حول المدرب دافعًا إضافيًا أمام عدم تجديد عقده. ميشيل برودوم في 18 سبتمبر 2013، أعلن البلجيكي ميشيل برودوم عن فسخ تعاقده بشكل مفاجئ مع نادي الشباب السعودي، على الرغم من الفترة الرائعة التي قضاها مع النادي وقيادته لهم للفوز بالدوري السعودي لموسم «2011-2012» بدون التعرض لأي هزيمة في الدوري. وبعد توقيعه لكلوب بروج البلجيكي ورحيله لبلجيكا، تحدثت العديد من التقارير الصحفية أن السبب الأساسي للرحيل المفاجئ ل«برودوم» هي الشكوى الجنسية المقدمة بحقه إلى السلطات السعودية. وأكدت التقارير أن «برودوم» كان قد أقام علاقة جنسية مع أم فرنسية ل3 أطفال، وذلك في أحد المجمعات السكنية بالسعودية، وأن الزوج قام برفع دعوى ضد «برودوم» وزجته بعد معرفته بما حدث، وهو ما اضطر «برودوم» للرحيل عن السعودية بشكل مفاجئ قبل تفاقم المشكلة. خافيير أجيري في 3 فبراير 2015، أعلن الاتحاد الياباني لكرة القدم عن إقالة المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب الياباني السابق ومدرب الوحدة الإماراتي الحالي، بعد ادعاءات تورطه في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات بالدوري الإسباني عام 2011، عندما كان «أجيري» يدرب فريق ريال سرقسطة الإسباني. وأشارت الادعاءات إلى أن «أغيري» قد تورط مع 41 مسؤول آخر في التلاعب بنتيجة مباراة سرقسطة أمام ليفانتي، والتي انتهت بفوز سرقسطة بنتيجة «2-1»، ليتجنب سرقسطة بذلك الهبوط لدوري الدرجة الثانية. وأكد الاتحاد الياباني وقتها أن إقالة «أجيري» أتت في ذلك الوقت حتى لا تؤثر على مشوار المنتخب بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018، والمقرر أن تقام في روسيا. نايجل بيرسون: أعلن نادي ليستر سيتي الإنجليزي، بطل الدوري الإنجليزي، عن إقاله مدربه نايجل بيرسون في يونيو 2015، وذلك نتيجة تعقد العلاقة بين الطرفين وصعوبة إعادة إصلاحها من جديد. واعتبرت الكثير من الصحف الإنجليزية أن السبب الأساسي في إقالة «بيرسون» من تدريب ليستر هي الفضيحة الجنسية التي طالت 3 من لاعبي فريقه، من بينهم جيمس بيرسون، ابن «بيرسون» نفسه، ما تسبب في طرد هؤلاء اللاعبين من النادي وتسبب في تأزم العلاقة بين ليستر سيتي والمدرب «بيرسون». وتمثلت الفضيحة الجنسية في شريط مصور لإبن «بيرسون» مع إثنين من اللاعبين الأخريين وهم في غرفة النوم مع فتاة تايلندية، حيث كان اللاعبون الثلاثة يسخرون بشكل عنصري من الفتاة. وحدثت هذه الواقعة أثناء المعسكر التدريبي لليستر في تايلاند، صيف 2015، لتتسبب في تعقد العلاقة بين «بيرسون» وإدارة ليستر، وبالتالي فسخ التعاقد بين الطرفين، ما ترتب عنه تعيين الإيطالي كلاوديو رانييري على رأس القيادة الفنية للفريق، ليقودهم للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز في موسم أسطوري.
