قال كمال مغيث الخبير التربوي، إن مصر تحتل المرتبة الأخيرة بين جميع الدول العربية من حيث التنافسية في جودة التعليم وقبل الأخيرة على مستوى العالم. وأوضح أن حل المشكلات التي تواجهه التعليم في مصر سيكون شديد البشاعة والفظاعة، وكان من المفترض أن تتوقف الدولة عن كل شيء حتى الانتهاء من خطة لتطوير التعليم حتى وإن كان ذلك على حساب الأمن القومي أو على حساب الغذاء. وأضاف مغيث، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «بتوقيت مصر»، على قناة «التليفزيون العربي»، أن تطوير التعليم هو الذي سيوفر الأمن القومي، حيث إن الصحة والأمن القومي مع وجود التعليم أسهل بكثير من الأمن القومي في بيئة جهلة، موضحًا أنه يجب إعادة هيكلة وزارة التربية والتعليم من حيث المرتبات. وأكد الخبير التربوي، أن المُعلم الذي يقوم بشرح المناهج للطلاب داخل الفصول، وأمامه أكثر من 80 طفلًا وطالبًا، يتقاضى مبلغ 1500 جنيه، بينما يجلس البعض على المكاتب، ويحصلون على مرتبات تضاهي المليون جنيه، وذلك منذ نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، موضحًا أن التعليم في مصر تعرض لعملية تدمير ممنهج في زمن مبارك. وأشار إلى أن بعض المحافظات تفتح مدارسها السبت كيوم دراسي وتمارس عملها، بينما بعض المدارس في المحافظات الأخرى تكون في إجازة أسبوعية «الجمعة والسبت»، واصفًا ذلك بأنه جزء من الفوضى، موضحًا أن البرلمان الحالي يعارض الدستور ولم يعمل على تطوير التعليم، وضرب بالدستور عرض الحائط.
