أقيمت، أول أمس، ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط ندوة وحفل تكريم للفنانة الكبيرة يسرا، التي يحمل المهرجان فى دورته الحالية رقم 32 اسمها، حيث حضر الندوة عدد كبير من الفنانين وصناع السينما والصحفيين والإعلاميين، بالإضافة إلى عدد كبير من جمهور النجمة الكبيرة. في البداية تحدث الأمير أباظة رئيس المهرجان، والذي أدار الندوة، حيث أكد في بداية حديته ان السينما المصرية قامت على يد المرأة، وكان لها دور كبير في تلك الصناعة، واستمرت مسيرة العطاء من جانب المرأة في هذا المجال لسنوات وسنوات، وقال: «منذ عامين قررنا ان تحمل اسم الدورة فنان يعيش معنا، وفي البداية وقع الإختيار على الفنان نور الشريف، وفى العام الماضي كان الدور على الفنان محمود ياسين، وهذا العام كان لابد أن يكون للمرأة مكان فى المهرجان، لذلك قررنا إختيار فنانة كبيرة، ولم نجد أفضل من يسرا لتعبر عن الفنانة والمرأة المصرية بشكل عام». وتحدثت الناقدة علا الشافعي، التي قامت بتأليف الكتاب الخاص بالفنانة يسرا ضمن مطبوعات المهرجان، ووجهت الشكر لرئيس المهرجان الأمير أباظة الذي سمح لها بكتابة الكتاب الخاص بيسرا، وقالت علا أنها «تعرف يسرا بشكل شخصي وحاورتها في أكثر من مناسبة، ولكنها عندما قامت بالبحث في أرشيف الفنانة لكتابة الكتاب الخاص بها فوجئت بشخصية أخرى، ووجدت الكثير من الجوانب الجميلة فى حياة يسرا، والأهم بالنسبة لها أنها وجدت يسرا ثابتة وصاحبة موقف ولا تغير أرائها، فهي كما هي مهما يمر الزمن»، مؤكدة أن يسرا كانت شاهدة على الكثير من التحولات في تاريخ السينما المصرية، وتملك من الذكاء الإنساني والفني ما يجعلها تقدم تجارب مميزة في كل مرحلة من مراحل مشوارها الفني، بداية من عملها مع صلاح أبو سيف وعادل إمام ويوسف شاهين في العديد من الأفلام الهامة، وتحولها فى التسعينيات لتقديم تجارب سينمائية مهمة مع الثلاثي وحيد حامد وعادل إمام وشريف عرفة.
