تنطلق بالقاهرة ورشة العمل الإقليمية التي ينظمها المجلس العربي للمياه، الأحد، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي حول موضوع مبادرة «تعزيز مفهوم الهشاشة الاجتماعية في المنطقة العربية»، وتأثير التغيرات المناخية على الأمن الغذائي العربي. ومن المقرر أن يفتتح الورشة الدكتورمحمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه، والدكتورمحمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، وبحضور ممثلين عن تونس، المغرب، لبنان، الأردن، سوريا، السعودية، ووزارات الري، الزراعة، التخطيط، والجامعات، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والزراعة، علاوة على مشاركة مجموعة من الشخصيات العامة، من بينها الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التضامن الاجتماعي الأسبق. وقال «أبوزيد» في تصريحات صحفية، الجمعة، إن أهمية تلك المبادرة أنها تركز على أربعة مجالات رئيسية للعمل بالتنسيق بين الشركاء تتضمن توفير البيانات حول المخاطر المناخية والكوارث، وتدهور الأراضي، وانعدام الأمن الغذائي والمائي والضعف الاجتماعي أمام متخذي القرار، مشددا على أنها تشمل أيضا توفير الأدوات والتقنيات لتلافي المخاطر الناجمة عن تغير المناخ والكوارث، وزيادة جفاف الأراضي، وانعدام الأمن الغذائي، وندرة المياه، وتأثير ذلك على التنمية البشرية في المنطقة العربية. وأضاف أن «المبادرة تشمل أيضًا إعداد القيادة المحلية للتعامل مع تلك المخاطر المناخية، وصياغة وتنفيذ أطر السياسات التي تدعم تنمية الأراضي، والأمن الغذائي والمائي والتنمية المحلية». وتابع أن «ورشة العمل تقام تحت مظلة جامعة الدول العربية تستهدف على مدار3 أيام تسليط الضوء على مخاطر التغيرات المناخية وارتباطها بالأمن الغذائي، وندرة المياه والهشاشة الاجتماعية لبناء القدرات في المنطقة العربية، وتحقيق التنمية المستدامة بشكل أفضل على المستوى الإقليمي، وتوضيح مفهوم الهشاشة الاجتماعية، وتقييم مدى تأثرها بالمخاطر الرئيسية الناجمة عن النزاعات والفقر وتغير المناخ وندرة المياه والأمن الغذائي». وقال «أبوزيد» إن ورشة العمل تبحث توفير الأساس العلمي، لوضع سياسات الحد من الكوارث والتنبؤ المبكر بالمخاطر من خلال تحديد مؤشرات متعددة المستويات وقابلة للقياس وخرائط قادرة على تحليل أوجه الضعف الاجتماعي والقدرة على مواجهة المخاطر البيئية والمناخية القصوى في المنطقة العربية. وأكد الدكتور حسين العطفي، الأمين العام للمجلس العربى للمياه، أهمية ورشة العمل لمناقشة ووضع أطر لمواجهة المخاطر التي تواجهها المنطقة العربية جراء التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، وتأثير ذلك بشكل كبير على الواردات الغذائية، ودور الحكومات في وضع السياسات على المستويين الوطني والمحلي، ودور المنظمات الدولية في دعم الحكومات إقليميًا ودوليًا، وبناء القدرات لمواجهة تلك المخاطر. وقال «العطفي»: «المنطقة العربية هي الأكثر معاناةً من ندرة المياه في العالم، ومعرضة بشدة لخطر الجفاف، بالإضافة إلى ما تشهده من صراعات ونزاعات، مما يؤدى إلى فقدان سبل كسب العيش، وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية وانخفاض القوة الشرائية، ولا سيما لأولئك المستضعفين والفقراء والمهمشين والنازحين».
