احتدمت حرب التصريحات وتبادل الاتهامات بالعنصرية بين المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلارى كلينتون، ومنافسها الجمهورى، دونالد ترامب، على خلفية صراعهما لكسب أصوات الناخبين السود والأقليات. يأتى ذلك فى الوقت الذى اجتمع فيه مسؤولون من البيت الأبيض مع مسؤولى حملتى المرشحين لبحث ترتيبات تسليم السلطة للفائز فى الانتخابات المقررة فى نوفمبر المقبل. وشنت «هيلارى» هجوما ضاريا على منافسها الجمهورى، واتهمته ب«جنون العظمة والعنصرية» وقالت إنه يتبنى أفكار الجناح المتطرف العنصرى فى الولاياتالمتحدة. وأضافت خلال جولة أمام أنصارها بولاية نيفادا: «ينبغى ألا يدير حكومتنا أو يصدر الأوامر لجيشنا رجل له باع طويل فى التفرقة العنصرية، وينقل نظريات المؤامرة الخبيثة». واعتبرت أن ترشح ترامب يتلخص فى كلمتين هما: «الأحكام المسبقة والارتياب»، واتهمته بأنه ينتمى إلى حركة «اليمين البديل»، وهو تيار يمينى متطرف قومى وعنصرى ينشر على الإنترنت عددا من نظريات المؤامرة وينتمى إليه ستيف بانون، المدير الجديد لحملة ترامب. ودعمت «هيلارى» اتهامها ل«ترامب» بالعنصرية، بعد حضور زعيم حزب «يوكيب» الاستقلال البريطانى، نايجل فراج، حملة المرشح الجمهورى. ورد «ترامب» على «كلينتون» باتهامها بأنها عنصرية. وقال إن «هيلارى طائفية، وفى نظرها ليس السود سوى أصوات انتخابية، وكل سياساتها خيبت الآمال». وأضاف أن المرشحة الديمقراطية تريد فتح الحدود «ما يشكل انتهاكا للحقوق المدنية للسود عبر منح وظائف للمهاجرين السريين». وأظهر أحدث استطلاع للرأى أن 51% من الناخبين المحتملين يعتزمون التصويت ل«هيلارى» مقابل 41% لمنافسها الجمهورى، ولا تزال «كلينتون» تحظى بدعم 60% من الناخبات و77% من الناخبين بين الأقليات. وحذر خبراء فى مجموعة «سيتى جروب» المصرفية، من أن الاقتصاد العالمى يمكن أن يشهد انكماشا، إذا انتخب رجل الأعمال الجمهورى رئيسا للولايات المتحدة، وقالوا فى مذكرة إن انتخابه سيجلب أسوأ أيام للاقتصاد العالمى، وإن انتخاب هيلارى سيؤدى إلى انتعاش الاقتصاد.
