قرأت تفاصيل الحوار الذى أجراه زملائى رؤساء تحرير الصحف القومية، مع الرئيس عبدالفتاح السيسى.. بالتأكيد هناك رسالة أراد أن يبعث بها الرئيس.. بعضها خارجى وبعضها داخلى.. تناول قضايا الإصلاح والتعليم والحريات وحركة المحافظين وأداء الحكومة.. توقفت عند شهادة الرئيس عن المهندس شريف إسماعيل، قال إنه من أكفأ رؤساء الوزراء، وأعترف أنها شهادة فى محلها تماماً! مقالات متعلقة * ورقة وقلم رصاص! * من يذبح الوزير؟! * نكبة الصمت! ربما كان شريف إسماعيل فى أشد الحاجة لمثل هذه الشهادة الآن.. الرجل فعلاً يبذل جهداً خارقاً.. التقيته، أمس الأول، فى مجلس الوزراء.. بدا عليه الإرهاق والتعب.. ولم أصارحه بهذا الشعور.. فلا أحب أصلاً أن أبوح بمشاعرى، خاصة عندما تكون متعلقة بالصحة.. أحسست أنه لم ينم منذ يومين.. التقى النواب والصحفيين، ويخطط للقاء الأحزاب السياسية، ويؤمن بفكرة «الشراكة فى الحكم»! ليست هذه شهادة بالمصادفة فى حوار صحفى.. لكنها مسألة يقين فى مؤسسة الرئاسة.. وقد سمعت اللواء عباس كامل، ذات مرة، يقول عنه إنه «فاخر».. ولا أحب أن أكتم الشهادة، وفضلاً عن كفاءته، فهو متواضع أيضاً.. ولا يريد أن تكون بينه وبين أحد قطيعة.. فقد شرفت بثلاثة اتصالات حين كتبت «لغز العاصمة الجديدة».. الأول من الرئاسة، الثانى من رئيس الوزراء، والثالث من وزير الإسكان أيضاً! وحين ذهبت فى الموعد المحدد، كان رئيس الوزراء والمهندس مصطفى مدبولى جاهزين بالخرائط والصور والوثائق الخاصة بمشروع العاصمة الإدارية.. لا يحملها عنهما أحد.. لا مساعد ولا ساعٍ.. ولكن يحملها الوزير ورئيس الوزراء بتواضع شديد، خجلت منه.. ثم ضمتنا مائدة واحدة فى مكتب رئيس الوزراء.. وراح الوزير يشرح لماذا العاصمة، ومن أين يأتى تمويلها، ولماذا يبنيها «المصريون»! لم أتردد فى السؤال عن كل شىء.. لماذا العاصمة الجديدة؟.. ومن أين؟.. وهل عندنا فلوس؟.. ولماذا لا نجمدها؟.. وسألت فى السياسة والاقتصاد وكل شىء.. ولكن أركز هنا على العاصمة، وأترك الباقى لوقت لاحق.. قال الوزير مصطفى مدبولى إن إخلاء العاصمة مطلب شعبى، وربما حلم، وإنه صميم عمله بناء المجتمعات الجديدة.. ثانياً لا يوجد تحميل على الميزانية العامة، وإنما نبنى من أموال الهيئة! ولا يعرف كثيرون أننى أديت فريضة الحج مع الوزير مصطفى مدبولى.. كنا فى خيمة واحدة، وتعرفت على شخصيته.. غاية فى الاحترام والتواضع.. ولذلك أصدقه فى كل معلومة قدمها، وكل شرح قام به.. اطمأننت على حركة العمل فى العاصمة.. 30 ألف عامل هناك.. 30 ألف شقة يجرى تشطيبها بنهاية 2017.. 95 صناعة تعمل.. حجم الأعمال فى العاصمة 3 مليارات، وميزانية الدولة لم تتأثر! لا أعرف لماذا يطالب البعض بتجميد العاصمة الإدارية؟.. ولماذا هذه الشوشرة؟.. أليس الهدف هو إخلاء القاهرة التاريخية؟.. هذا هو خلاصة اللقاء.. حصرياً عرفت أن هناك 3 قوانين سوف تقدمها الحكومة، بداية الدورة البرلمانية الجديدة، هى قوانين الاستثمار، والإفلاس، والصناعات الصغيرة.. شكراً شريف بك.. شكراً مصطفى بك!. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
