قررت لجنة حماية الصحفيين الأمريكية عرض أعمال المصور الصحفي محمود أبوزيد، المشهور باسم «شوكان» بالتعاون مع مركز برونكس للوثائقيات، مشيرة إلى أن شوكان تم الحكم عليه بالسجن لأكثر من 3 سنوات. وقالت اللجنة في بيان لها الأربعاء إن المعرض سيقام في الفترة من 8 إلى 11 سبتمبر، وأنه سيركز على صور الثورة المصرية، من الاحتجاجات والاحتفالات في ميدان التحرير إلى لقطات من حياة القاهرة اليومية. وأضافت اللجنة أنه تم اعتقال شوكان في 14 أغسطس عام 2013، بينما كان يغطي المصادمات التي وقعت بين قوات الأمن المصري وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وذلك خلال فض اعتصام رابعة العدوية المؤيد لمرسي في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة. وأشارت إلى أنه تم احتجازه دون اتهام لمدة تزيد على العامين، ثم تم توجيه اتهام له بحيازة أسلحة، والمشاركة في تجمع غير قانوني والقتل ومحاولات القتل، كجزء من محاكمة جماعية، في حين أنه نفى كل الاتهامات، بينما تم تأجيل محاكمته مرارا وتكرارا . وذكرت أنه قال إن التصوير ليس مجرد هواية بالنسبة لي، حسب خطاب كتبه في مارس 2015، بمناسبة مرور يومه الستمائة خلف القضبان، مشيرا إلى أنه أسلوب حياة حقيقي له . وقال: «التصوير ليس مجرد أن تمسك كاميرا وتلتقط صورة، لكنه الطريقة التي ترى بها الحياة وكل شيء حولك، فالتصوير هو شغفي، ولكني أدفع ثمن ذلك، فبدونه أشعر أن شيئا ما مفقود .» وأكدت لجنة حماية الصحفيين إنها سوف تكرم شوكان بجائزة حرية الصحافة الدولية، والتي تعترف بالصحفيين «الشجعان» الذين خاطروا بحياتهم من أجل إنجاز عملهم، وذلك في احتفالها السنوي المقرر إقامته في نوفمبر المقبل . وقال مدير اللجنة للتضامن كورتني راداش إنه دعت السلطات المصرية مرارا لمنح شوكان حريته، ولكن بيئة حرية الصحافة استمرت في التدهور، مضيفا :«من المثير للسخرية أن تستمر مصر في حبس الصحفيين وتحتفظ بدعم دول كالولايات المتحدة دون تداعيات .
