نجح بيب جوارديولا في قيادة مانشستر سيتي لتحقيق انتصار ساحق في الاختبار الأوروبي الأول للنادي مع مدربه الجديد، وذلك عندما اكتسح فريق ستيوا بوخارست الروماني على ملعبه بخمسة أهداف نظيفة في مباراة الذهاب للتصفيات النهائية المؤهلة لدوري المجموعات بدوري الأبطال. المباراة شهدت سيطرة تامة لفريق مان سيتي الذي سجل 5 أهداف وأضاع ما يقارب من ضِعف هذا العدد من فرص محققة للتهديف، بعد أن تسيد الفريق المباراة تمامًا ولم يمنح أصحاب الأرض أي فرصة للظهور أو تشكيل أي خطورة على مرمى الحارس الأرجنتيني كابيارو إلا نادرًا. العديد من الملاحظات والنقاط نستعرضها معكم من مباراة ستيوا بوخارست × مانشستر سيتي: 1- نهاية عهد أجويرو مع تنفيذ ركلات الجزاء لا أحد يختلف على قدرات وإمكانيات سيرجيو أجويرو التي تصنفه ضمن أفضل المهاجمين في العالم حاليًا، فاللاعب الهداف يحقق أرقامًا قياسية مع ناديه جعلته المهاجم الأفضل في تاريخ النادي مع عهد البريمييرليج، بالإضافة لوصوله لرقم مميز حاليًا وهو كونه أفضل الهدافين في تاريخ المسابقة من حيث نسبة الدقائق مع الأهداف. أجويرو سجل 3 أهداف «هاتريك» في مباراة الأمس، وأضاع بعض الفرص لزيادة غلته التهديفية، لكن الأرجنتيني قام بإهدار ركلتي جزاء حصل عليهما فريقه في اول 20 دقيقة من المباراة، ليرفع اللاعب رقمه السلبي في إضاعة ركلات الجزاء إلى 4 من آخر 5 ركلات نفذها في المسابقات الأوروبية، وهذا شيء لن يمر مرور الكرام على المدرب بيب جوارديولا، الذي لديه بالفريق العديد من المنفذين المتميزين لركلات الجزاء مثل ديفيد سيلفا وكيفن دي بروين ونوليتو. 2- بصمات بيب بدأت تؤتي ثمارها التغيير الواضح في الرسم التكتيكي مع وصول بيب جوارديولا وانتظام لاعبي مان سيتي بتكتيك 4-1-4-1 بدأ فيإاظهار طاقات وإمكانيات اللاعبين في الفريق، فهناك لاعبون مميزون من الموسم الماضي مثل كيفين دي بروين وديفيد سيلفا ظهروا بشكل مميز في الأسلوب الجديد مع قدوم المدرب الإسباني، لكن اللافت بشدة هو عودة رحيم سترلينج للتألق بعد موسم مخيب تمامًا خلال الموسم الماضي. سترلينج ظهر بشكل رائع في مركز الجناح الأيمن، تطورت طريقة لعبه عن النسخة التي شاهدناها في الموسم الماضي، قام بصناعة هدفين وتسبب في ركلة جزاء، ومنح دفاعات الفريق الروماني صداعًا لا ينتهي. لاعب آخر تألق بشكل واضح وهو الظهير الصربي ألكساندر كولاروف الذي يبدو أنه سيقوم بدور مهم في تكتيك المدرب جوارديولا. قد تكون الأمور مبكرة والاختبارات أيضًا ليست بالقوية (سندرلاند – ستيوا بوخارست)، لكن بداية الفريق حتى الآن تُعتبر أكثر من جيدة، وبالأخص مع سرعة وضوح بصمات المدرب جوارديولا على لاعبي الفريق. 3- ليلة كارثية لستيوا كانت المباراة من المفترض أن تكون احتفالية للفريق الروماني بعد أن توعد سابقًا رئيس نادي الفريق الروماني بأن فريقه «سيقتل» فريق مان سيتي، ويلحقوا به شر هزيمة، لكن الأمور اختلفت تمامًا بمجرد بداية المباراة. جمهور ستيوا بوخارست كان يحضر «دخلة» في المدرجات، توضح ذكرى مرور 30 سنة على فوز الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا (سنة 1986)، لكن المفاجأة الصادمة كانت وجود أعداد مكثفة من جمهور الغريم المحلي، دينامو بوخارست، الذين قاموا برفع «دخلة» أخرى بشعار آخر وهو «فقط دينامو بوخارست»، الأمر الذي أثار حفيظة رئيس النادي وجماهير ستيوا بالملعب، وسرعان ما تحول غضب الفريق المضيف وجمهوره إلى الملعب بعد أن تلاعب الضيوف بفريقهم، وانتهت المباراة بنتيجة هي الأسوأ في تاريخ النادي على ملعبه، ليعيش ستيوا بوخارست وجماهيره ليلة كارثية لن تُمحى من ذاكرتهم.
