يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، السبت، افتتاح عدد من المشروعات شرق قناة السويس، من بينها مشروع مدينة الإسماعيلية الجديدة، وأنفاق قناة السويس، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الأولى لإنشاء قناة السويس الجديدة، ومن المتوقع أن يلقى الرئيس كلمة للشعب يتحدث فيها عن المشروعات القومية للدولة وما حققته من استفادة تعود على الشعب حالياً ومستقبلاً، بالإضافة إلى رؤية الدولة اقتصادياً، وآليات ضبط الأسعار ومنع الاحتكار لتخفيف العبء عن المواطن. وقال اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن مشروع مدينة الإسماعيلية الجديدة تم تأسيسه على مساحة 2828 فدانا، وتمت مراعاة أن تسمح المدينة بالتوسعات المستقبلية، وتنفيذ «بدرومات» لانتظار السيارات، ومخطط أن تصل إلى منطقة طريق عرضى واحد، بالإضافة إلى أنها المدينة الوحيدة على مستوى الجمهورية التى تحقق إتاحة الحركة لذوى الاحتياجات الخاصة من خلال الطرق والأماكن الترفيهية والملاعب والمصاعد، حتى الشقق والوحدات السكنية، بحيث يكون الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة قادرين على التحرك وممارسة حياتهم اليومية دون مساعدة أحد. وأضاف رئيس الهيئة: «المدينة مقسمة إلى 5 أحياء سكنية، وتحتوى على 3310 عمارات و1220 فيلا، ليصل إجمالى عدد الوحدات بها إلى 57 ألف وحدة سكنية، مخطط أن تستوعب 314 ألف نسمة، وتمت مراعاة التدرج فى الارتفاعات، بالإضافة إلى أنها تضم أنواعا مختلفة من أنماط الإسكان، مثل الإسكان الاجتماعى، والاقتصادى، والمتميز، فضلا عن منطقة الفيلات، وتم التخطيط لتنفيذ 4 مناطق خدمات فرعية بالمدينة، وتحتوى على نواد فرعية، ومحال تجارية، ومدارس، ومراكز صحية، وأسواق، وسجل مدنى، ومنطقة خدمات رئيسية، ومبنى للمحافظة، ومديرية الأمن، بالإضافة إلى مناطق استثمارية، ومستشفيات، ومساجد، وكنيسة، إضافة إلى ناد رئيسى لخدمة المدينة على مساحة 90 فدانا، كأكبر نادٍ تقيمه القوات المسلحة حتى الآن، منه 30 فدانا بحيرة صناعية، والباقى إنشاءات ومناطق خدمية وقاعات أفراح وصالونات استقبال». وأوضح «الوزير» أن النادى الاجتماعى تبلغ مساحته 5900 متر، ومزود بقاعات وصالونات، ومبنى قاعة الاحتفالات على مساحة 5300 متر، وتستوعب ألف فرد، بالإضافة إلى بدروم ومطعم تم تصميمهما وفق أحدث الطرازات المتطورة على مساحة 2400 متر، ومسجد يتسع ل 500 مصلٍ، وإقامة 40 شاليه، وملعب تدريب كرة قدم قانونى، وناد صحى، وطريق مخصص لسير الدراجات، و4 كافيتريات للموقع العام لخدمة الزائرين تعمل على مدار 24 ساعة، وإجمالى نسبة التنفيذ من الأسبقية الأولى فى مدينة الإسماعيلية الجديدة بلغ حتى الآن 100%، وفى النادى والمنطقة الخدمية وصلت إلى 100%، والإنشاءات على مساحة لا تزيد على 15 إلى 20% من إجمالى المساحة الكلية للمدينة، مشيرا إلى أن المشروع يعمل به 80 ألف عامل دائم، ويخدم 2 مليون شخص كعمالة غير مباشرة، من خلال الصناعات المغذية والخامات الأساسية، والصناعات المكملة وخدمات النقل. وشدد على أن الأعمال الهندسية والإنشائية فى المشروع بدأت مطلع شهر يناير 2014، وأن هناك 3 أنفاق يسار المدينة، 2 منها للسيارات، والثالث للسكك الحديدية، لخدمة التوسعات فى المدينة وحركة السكان، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على المعديات الخاصة بعبور قناة السويس، موضحا أن هناك أماكن تم توفيرها لسكن العمال والفنيين والمهندسين العاملين فى المشروع بالتعاون مع الشركات المدنية، لتوفير بيئة ملائمة للعمالة الموجودة، إضافة إلى وحدة إسعاف ونقاط طبية وأطباء مقيمين فى موقع العمل للتعامل مع أى حالات طارئة، وأنه سيتم قريبا إنشاء منفذ تابع لجهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة، تلبيةً لاحتياجات العمالة الموجودة وتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة، بالإضافة إلى مكتب بريد يقدم كل الخدمات للتسهيل على العمال عمليات تحويل المبالغ المالية لأسرهم، لافتا إلى أن هناك 18 خلاطة مركزية، تعمل فى مواقع المشروع، وتتعاون 198 شركة وطنية مع القوات المسلحة ما بين شركات كبيرة ومتوسطة وصغيرة، لمواجهة البطالة ودعم قدرات الشركات الصغيرة على العمل، جنبا إلى جنب مع الشركات الكبرى. وبيّن «الوزير» أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تستعين بشكل دائم بمكاتب استشارية فنية كبرى للمتابعة والإشراف على المشروعات بجانب القوات المسلحة، خاصة مع حجم المشروعات الكبير الذى يتم تنفيذه خلال الوقت الراهن لضمان مستوى الجودة والتنفيذ فى المواعيد المحددة وحصر معدلات ونسب الإنجاز، موضحا أنه تمت مراعاة الأبعاد التأمينية وإنشاء حرم تأمينى ومبانٍ على مسافة 800 متر من حرم قناة السويس الجديدة، لافتا إلى أن طريق الإسماعيلية- العوجة يصل طوله إلى 219 كيلومترا، وتم الانتهاء تقريبا من نسبة كبيرة منه، ويأتى ضمن المشروعات التنموية التى تخدم منطقة سيناء، وكذلك العاملون فى المشروعات التنموية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأضاف أن الطريق يضم 6 حارات مرورية، 3 للذهاب ومثلها للعودة، وأن هناك أكثر من 30 شركة مدنية تعمل فى المشروع بحجم عمالة ثابتة 700 عامل، وغير مباشرة 2800 عامل، والمرحلة الأولى من مشروع طريق الإسماعيلية- العوجة تشمل 156 كيلومترا، وتم الانتهاء منه فى 31 ديسمبر 2016، لافتا إلى أن الطريق له أهمية استراتيجية خاصة لمتطلبات التنمية والاستثمار فى سيناء. من جهة أخرى، نفذت الهيئة مشروعاً عملاقاً ضمن سلسلة المشروعات التى تنفذها خلال الوقت الراهن - مشروع أنفاق قناة السويس- والذى يضم شبكة قومية من الأنفاق تربط محافظاتالإسماعيلية وبورسعيد والسويسبسيناء ومنطقة شرق القناة، وتم خلاله العمل فى أنفاق محافظتى الإسماعيلية وبورسعيد كأسبقية أولى، بواقع نفقى سيارات ونفق سكة حديد فى كل منهما، وأنفاق مماثلة فى محافظة السويس لربطها بسيناء وعمليات التنمية المنتظرة بها خلال الفترة المقبلة. وقال «الوزير»: «أبناء الشعب المصرى قادرون على قهر المستحيل ومواجهة كل التحديات والصعوبات، وليس حقيقياً ما يشيعه البعض عنهم بأنهم كسالى أو لا يرغبون فى العمل، فهناك شركات وطنية عملاقة تعمل مع القوات المسلحة فى عشرات المشروعات التنموية بهامش ربح محدود جدا، لكن هدفها الأسمى خدمة مصر وجهود التنمية التى تتم فى المرحلة الراهنة». وأوضح أن المجموعة الأولى من الأنفاق الجديدة تقع فى منطقة شمال الإسماعيلية، نفقا سيارات بطول 6100 متر، منها 4565 متر حفر بماكينات «تى. بى. إن»، والباقى حفرا مكشوفا على مداخل ومخارج النفقين، بالإضافة إلى نفق سكة حديد بطول 15 كيلو و800 متر، منها 11 كيلو و300 متر حفر بالماكينات ذاتها، والباقى حفرا مكشوفا، مضيفا أن الأنفاق لها أهمية استراتيجية كبيرة جدًا خلال الوقت الراهن، وسيكون لها مردود إيجابى غير مسبوق على تنمية سيناء فى أقرب وقت ممكن، بالإضافة إلى أنها تساهم بشكل غير مباشر فى تقليل تكلفة السلع والمنتجات التى تدخل خدمات النقل كمكون رئيسى فيها، خاصة بعد ربطها بشبكة الطرق الاستراتيجية التى تقام حاليا لربط الحدود الغربية بالشرقية. وقال رئيس الهيئة إن معدلات العمل بالإسماعيلية الجديدة ومشروعات العاصمة الإدارية منتظمة ولم تتوقف لحظة، وإنه لا تأثير لارتفاع الدولار على العمل بالمشروعات القومية. وأضاف فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن الجيش مستمر فى إعادة تأهيل مصنع الحديد الجديد، ومصنع حديد حلوان، لدخولهما العمل خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى مصانع الأسمنت فى العريش وبنى سويف لتوفير مواد البناء التى تحتاجها المشروعات القومية الكبرى، موضحا أن مشاركة القوات المسلحة وعناصرها فى المشروعات القومية تحقق العديد من أهداف الأمن القومى.
