استنكر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية «فتح» رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع قرار وزارة الإسكان في حكومة الاحتلال الإسرائيلي طرح عطاءات لبناء 323 وحدة استيطانية في مدينة القدسالمحتلة. وأدان قريع في بيان صحفي، الجمعة، طرح إسرائيل أربعة عطاءات مختلفة لبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة. وأشار إلى خطورة إصدار وزارة الإسكان الإسرائيلية عطاء لبناء 36 وحدة في مستوطنة «نفي يعقوب»، وعطاء آخر لبناء 68 وحدة في «بيسغات زئيف» ونشر عطاء لبناء 130 وحدة في مستوطنة «جبل أبوغنيم» و89 وحدة في مستوطنة «جيلو». ووصف قريع هذا القرار «بالانتهاك الإجرامي الذي يعكس نهج حكومة الاحتلال الإسرائيلي التهويدي من خلال مواصلة هذه الحكومة للتوسع الاستيطاني غير الشرعي والمخالف للقانون الدولي»، مؤكدا أنه يقوض الجهود المبذولة في سبيل احياء العملية السلمية في المنطقة. وقال: «هذه الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية والاستيطان المتسارع في مدينة القدس أفعال مدانة، وجرائم تضاف إلى سلسلة الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس». وأكد قريع أن سلطات الاحتلال تريد من خلال هذه المخططات المضي قدما في إجراءات تهويد المدينة المقدسة بالكامل لاسيما المسجد الاقصى المبارك المحاط بالكتل الاستيطانية. وأضاف: «إسرائيل تسعى من هذه المخططات إلى تهويد المدينة المقدسة بالكامل وهو ما بدأت بتفيذه فعلا، بالإضافة إلى تطويق مدينة القدس بالمستوطنات والكنس اليهودية بشكل مكثف، ومن هنا نؤكد أن «الاستيطان لن يقيم حقيقة على الأرض، ويجب أن يزول مهما بلغ الظلم والعدوان». ودعا قريع العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، إلى الوقوف بحزم ووضع حد للاستيطان الذي جعل من إمكانية حل الدولتين أمرا مستحيلا، لا سيما في مدينة القدسالمحتلة.
