قال أشرف صفوت لبيب، محامي الطالبة أميرة زكريا جوهر فليتة، طالبة الثانوية العامة التي تحقق نيابتا المنياوأسيوط في الادعاء باختفاء إجاباتها في مادة اللغة العربية، إن أسرة الطالبة ماضية في السعي خلف حق ابنتها بالقانون للنهاية، وذلك بعدما صُدم أفراد الأسرة بحصول ابنتهم على درجتين فقط، مع أنها متفوقة خلال مشوارها الدراسي. وكشف محامي الطالبة أن موكلته حصلت على صفر في جميع المواد الأساسية، بينما حصلت على درجة واحدة في مادتي الأحياء واللغة الإنجليزية، واصفا النتيجة بأنها أمر غير منطقي وغير مقبول، ولو كانت موكلته قد كتبت الأسئلة فقط لما حصلت على الصفر، بينما كانت الطالبة تصحح لزميلاتها إجاباتهن بعد انتهاء كل لجنة لأنها متفوقة. وأكد أنه سيحدد المسار القانوني لتحركه، بعد حصوله على صورة من تحقيقات نيابة قسم ثان أسيوط في القضية، الإثنين، حيث كانت نيابة المنيا قد أحالت التحقيقات إلى نيابة أسيوط، بعدما انتهت نيابة مركز أبوقرقاص من الاستماع لأقوال رئيس اللجنة ومراقبي وملاحظي لجنة الطالبة، في بلاغ والدها باختفاء إجابة ابنته في مادة اللغة العربية. وأشار إلى أن النتيجة المعلنة لموكلته لغز جديد من ألغاز التعليم في مصر، لأن موكلته كانت حريصة على عرض ورقتها لزميلاتها باللجنة لحظة تسليم أوراقها للملاحظين، مستشهدة بزميلاتها أنها أجابت وأن أوراقها غير خاوية، بعدما صُدمت بما أعلنه كنترول قطاع أسيوط من أن كراسة إجابتها في مادة اللغة العربية وصلت للكنترول خاوية تماما من الإجابات. وتابع محامي الطالبة: «لو كتبت أميرة الأسئلة فقط في كل مادة، لما حصلت على الصفر في كل المواد»، مستشهدا بمادتي الاقتصاد والإحصاء اللتين لا تُضافان للمجموع، ومع ذلك حصلت موكلته في المادتين على درجة 31 درجة من 40 درجة، و19.5 درجة من 20 درجة في التربية الوطنية. وأكد صفوت أنه سيطالب بعرض أوراق الطالبة على موكلته للتأكد من عدم تبديلها، لافتا إلى أن رئيس كنترول قطاع أسيوط لم يَمْثُل أمام النيابة العامة للتحقيق، إلا نهاية الأسبوع الماضي، بعدما انتهي من تبييض النتيجة. وكشف لبيب أن وكيلي نيابة أبوقرقاص اللذين باشرا التحقيقات في بلاغ ولي أمر الطالبة حاولا الاتصال برقم الهاتف المحمول المخصص لكنترول قطاع أسيوط، والذي قدمه رئيس لجنة قاسم أمين، في التحقيقات، ولم يُستجَب للاتصال المتكرر، وأثبتت نيابة أبوقرقاص تلك المحاولات في التحقيقات الرسمية. وتساءل المحامي: «لماذا لم تعلن وزارة التعليم نتيجة التحقيقات التي أجراها محقق الوزارة الذي قدم للجنة يوم 9 يونيو الماضي، واستمع فيها لأقوال رئيس ومراقبي لجنة قاسم أمين، وكذلك للملاحظين اللذين توليا عملية الملاحظة أثناء انعقاد امتحان اللغة العربية يوم 5 يونيو الماضي، حيث أكدوا جميعا أن الطالبة كانت تدون الإجابات بكراسة الإجابة طيلة زمن الامتحان، ولم تسلم كراستها خاوية من الإجابات، وهي الشهادة التي أكدها الأشخاص أنفسهم أمام نيابة أبوقرقاص؟!». وكشف لبيب أن تحقيقات نيابة أبوقرقاص أظهرت أن المقر الامتحاني نفسه شهد تحرير محضرين لطالبتين باللجنتين رقمي 8 و11 لامتناعهما عن الإجابة في كراستي إجابتهما، بينما لم يتم تحرير محضر للطالبة أميرة زكريا جوهر، الأمر الذي يشكل 100 علامة استفهام.
